بيروت - العرب اليوم
أكد بطريرك السريان الكاثوليك الانطاكي مار أغناطيوس يوسف الثالث يونان أن ما يجري في سورية هو حرب مدمرة ضدها صنعها “الحاقدون الذين غذوها دمارا للحجر وتنكيلا بالبشر” مشيرا الى أن “العالم اليوم إما متغافل وغارق في سبات عميق وإما متآمر وساع لزرع بذار الشقاق وتأجيج نار الفتن”.
ودعا في عظته اليوم بافتتاح السنة اليوبيلية وبعيد مار أفرام السرياني بقداس رسمي في كاتدرائية سيدة البشارة ببيروت المجتمع الدولي الى التحرك لوقف هذه الحرب على سورية والقيام بمبادرات لانهاء معاناة الشعب السوري كما طالبه ببذل الجهود الحثيثة لإطلاق سراح جميع المخطوفين ولاسيما مطراني حلب يوحنا ابراهيم وبولس يازجي والكهنة وكل المخطوفين.
وأشار إلى ما يجري في الساحتين العراقية والسورية اللتين تشهدان هجمات إرهابية تقودها تنظيمات تكفيرية لا تزال تلقى الدعم من أنظمة إقليمية ودولية مجددا استنكار الكنيسة وإدانتها للعمل الإرهابي الهمجي الذي أدى إلى استشهاد/21/ مصريا في ليبيا على يد تنظيم /داعش/ الإرهابي.
وفي الشان اللبناني الداخلي دعا البطريرك يونان الى ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية ورص الصفوف للحفاظ على لبنان ودعم جيشه الأبي وقواه الأمنية دون قيد أو شرط .
كما تحدث عن مجازر الإبادة الأرمنية قائلا “المجزرة التي نكلت بشعبنا بجناحيه الأرثوذكسي والكاثوليكي، في جنوب شرق الدولة العثمانية، لم تقم بها شعوب تتصارع فيما بينها في غياهب أزمنة الجهل، بل تمت في العصور الحديثة على مرأى من العالم المعروف آنذاك وان تلك مجازر يندى لها جبين الإنسانية المتلهية آنذاك بصراعات بسط النفوذ واكتساب الغنائم فهناك المجرمون الذين خططوا لها والبرابرة الهمجيون الذين نفذوها.. هناك من شارك بالتحريض أو بالفعل أو بالصمت المطبق”.
وكان رئيس اللجنة البطريركية المكلفة إعداد احتفالات الذكرى المئوية المطران عبا قد ألقى كلمة في بداية القداس تحدث فيها عن “ذكرى شهداء الإبادة”.
حضر الاحتفالية رئيس أساقفة حلب مار ديونوسيوس أنطوان شهدا والقداس بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وبطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية والقدس للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام،وبطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس مار أغناطيوس أفرام الثاني وممثل بطريرك أنطاكية للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي المطران الياس كفوري وممثل كاثوليكوس بيت كيليكيا للأرمن الأرثوذكس آرام الأول كيشيشيان، المطران شاهيه بانوسيان، وعدد كبير من الأساقفة والكهنة والشمامسة والرهبان والراهبات من مختلف الكنائس، وجموع غفيرة
أرسل تعليقك