باريس ـ أ ش أ
أمهلت السلطات الفرنسية اليوم السبت ألف مهاجر ولاجئ، ممن يعيشون في جزء من "مخيم الغابة" قرب مدينة كاليه في شمال البلاد، ثلاثة أيام للرحيل عن المخيم أو مواجهة الطرد.
وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية - في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم- أن أمر الطرد الجديد الذي أصدرته السلطات الرسمية في كاليه، يستوجب إزالة نحو 1000 شخص لبيوتهم المؤقتة وممتلكاتهم بحلول صباح يوم الثلاثاء المقبل، وإلا ستتم إزالتها بالقوة من قبل الشرطة الفرنسية.
وأوضحت الصحيفة أنه بموجب هذا الأمر، سيتم هدم جميع المباني المؤقتة -التي تم تشييدها في المنطقة - بما في ذلك المحلات التجارية والمقاهي والكنائس والمساجد - كجزء من الجهود الرامية إلى تطهير مناطق شهدت اشتباكات مع الشرطة في "مخيم الغابة".
وقد أعلنت ممثلة الحكومة الفرنسية في منطقة كاليه -فابيان بوكيو- في وقت سابق عن خطط لنقل المهاجرين في حاويات مهيأة إلى أي مكان آخر في مخيم "الغابة"، أو إلى مراكز أخرى في فرنسا ... حيث قالت بوكيو هذا الشهر: "لقد حان الوقت لنقول لمهاجري كاليه، الذين يعيشون في ظروف مهينة ويعطون صورة غير كريمة لكاليه أيضا، لدينا حل لكل واحد منكم".
ولكنّ المهاجرين -وكثير منهم من اللاجئين السوريين أو العراقيين- أبدوا اعتراضهم في وقت سابق على هذه الخطوة وقالوا إنهم سيقاومونها ... مصرين على رغبتهم في البقاء في خيامهم على الرغم من سوء الأحوال المعيشية التي يواجهونها.
وعلى مدى العام المنصرم تجمع نحو 6 آلاف لاجئ من الأشخاص الهاربين من الفقر والحرب في ملاجئ تديرها الدولة في مخيم قرب كاليه يسمى "الغابة" على أمل الوصول لبريطانيا التي تجتذبهم لأسباب منها انخفاض معدل البطالة واللغة الإنجليزية.
ووقّع أمس الأول الخميس، بعض من الجهات الفاعلة وأبرز الكتاب في بريطانيا، على خطاب مفتوح وجهوه إلى ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني لحثه على السماح لأطفال عالقين في مخيم "الغابة" بدخول المملكة المتحدة.
وطلبت الرسالة من رئيس الوزراء "إقناع السلطات الفرنسية بتأجيل قرار تدمير المزيد من أجزاء "الغابة" إلى أن يتم إعطاء جميع القصر -الذين يقيمون حاليا هناك- حماية كاملة بموجب القانون الفرنسي، أو تمكينهم من إعادة لم شملهم مع أحبائهم في بريطانيا".
أرسل تعليقك