سيئول ـ يونهاب
قالت إدارة الموارد العسكرية التابعة للجيش الكوري الجنوبي اليوم الأحد إنها ستحسن التقييم النفسي للمجندين الجدد لتحديد الأشخاص غير المؤهلين لأداء الخدمة العسكرية وإدارة أفرادها بشكل أفضل.
ويمر جميع الرجال في كوريا الجنوبية بفحص بدني وتقييم نفسي عند بلوغ التاسعة عشر من العمر لتحديد ما إذا كانوا مؤهلين للخدمة العسكرية الإلزامية وما الواجبات التي ينبغي أن تسند إليهم.
وأقدمت الإدارة على هذه الخطوة في أعقاب حادث إطلاق النار بواسطة رقيب في الجيش على زملائه الشهر الماضي مخلفا 5 قتلى و7 جرحى. وقال المشتبه به البالغ من العمر 22 عاما إن ما قام به كان نتيجة تعرضه للمعاملة القاسية من قبل رفاقه.
وعلى الرغم من أن الاختبارات السيكولوجية التي مر بها الرقيب قبل وبعد الحادث كانت نتائجها "طبيعية"، وضعه اختبار الشخصية على لائحة أولئك الذين يحتاجون إلى "اهتمام خاص". وقال زملائه وكبار الضباط إنه واجه صعوبات في التكيف مع نمط الحياة العسكرية.
وبموجب هذه الإصلاحات فإن الإدارة ستضاعف عدد الأطباء والعلماء النفسانيين عن الاختبارات إلى 10 و60، على التوالي، على مراحل.
كما سيتم تنقيح الاستبيان الحالي إذا لزم الأمر بعد مراجعته.
ويشمل الاستبيان الحالي تقييما نفسيا ينطوي على 183 سؤالا حول الشخصية، و58 سؤالا لاختبار الوعي وخمسة للحالة النفسية بشكل عام.
وفي حال أبرزت النتائج حالات نفسية تستدعي العناية يتكفل طبيب نفساني بمقابلة المجند الجديد استنادا إلى نتائج الاستبيان ليقرر أهليته للخدمة العسكرية.
وقال مسؤول في الإدارة إن الرقيب "مر في الماضي بجلسات علاج نفسي للاكتئاب بعد تركه للمدرسة الثانوية، ولكن فشلنا في الاطلاع على هذه البيانات مسبقا في ظل قانون حماية الخصوصية".
ويتوجب على جميع الرجال القادرين على العمل في كوريا الجنوبية أداء الخدمة العسكرية الإلزامية لمدة عامين تقريبا.
ونظرا لانخفاض عدد المجندين الجدد نتيجة شيخوخة السكان السريعة، خفضت الحكومة شروط الخدمة العسكرية على مدار العقود الماضية، ليتم التجنيد الفعلي لـ 90 في المئة فقط من المؤهلين للخدمة.
أرسل تعليقك