الحلف الأطلسي سيتوسع في البلقان رغم معارضة موسكو
آخر تحديث GMT13:37:50
 العرب اليوم -

الحلف الأطلسي سيتوسع في البلقان رغم معارضة موسكو

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحلف الأطلسي سيتوسع في البلقان رغم معارضة موسكو

وزيرة دفاع مونتينيغرو ميليتشا بيانوفيتش دوريسيتش والامين العام للحلف
بروكسل - العرب اليوم

دعا وزراء خارجية دول حلف شمال الاطلسي دولة مونتينيغرو الصغيرة الى الانضمام الى هذا التكتل الذي يواصل توسعه في البلقان على الرغم من الاعتراض الشديد لموسكو التي حذرت من انها ستضطر للرد.

واتخذ "القرار التاريخي ببدء مفاوضات الانضمام مع مونتينيغرو" بالاجماع من قبل وزراء خارجية الدول ال28 الاعضاء في الحلف خلال اجتماع في بروكسل.

ويفترض ان تصبح مونتينيغرو بذلك خلال 18 شهرا الى سنتين الدولة التاسعة والعشرين العضو في الحلف الذي تشهد علاقاته منذ بداية الازمة الاوكرانية في 2013 فتورا مع روسيا.

وقال الامين العام للحلف، النروجي ينس ستولتنبرغ في مؤتمر صحافي ان "ابواب الحلف الاطلسي مفتوحة وهذا هو الدليل". واضاف ان "الامر لا يتعلق بروسيا (...) وهذا القرار ليس موجها ضد احد".

من جهته قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري ان "الحلف الاطلسي تحالف دفاعي قائم منذ 70 عاما. والحلف الاطلسي لا يهدد احدا. وهو ليس منظمة هجومية ولا يركز على روسيا بذاتها".

دانت روسيا مرارا خطط توسيع الحلف الاطلسي ليضم دولا في البلقان معتبرة ذلك مساسا بمنطقة نفوذها وحتى "استفزازا" على حد تعبير وزير الخارجية سيرغي لافروف في 2014.

وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف لصحافيين ان "موسكو اشارت دائما على كل المستويات الى ان الاستمرار في توسيع الحلف، شرقا لا يمكن الا ان يؤدي الى تحركات مماثلة لمصلحة أمننا".

وكانت موسكو قد حذرت مونتينيغرو التي تجري منذ 2012 مفاوضات للانضمام الى الاتحاد الاوروبي، من "العواقب الممكنة التي ستنجم عن انضمام بودغوريتسا الى الحلف".

لكن رئيس وزراء مونتينيغرو ميلو ديوكانوفيتش قال خلال احتفال في عاصمة بلاده لمناسبة قرار الحلف "ان الانضمام الى الحلف الاطلسي قضية مصلحة وطنية".

واضاف رئيس وزراء هذه الجمهورية الصغيرة التي يبلغ عدد سكانها 630 الف نسمة وانفصلت عن صربيا واعلنت استقلالها في 2006، "ان انضمام مونتينيغرو يشكل مساهمة قوية في استقرار المنطقة وامنها".

- رأي عام منقسم -

وتعود آخر عملية توسيع للحلف الى 2009 عندما انضمت اليه كرواتيا والبانيا الدولتان الاخريان في البلقان اللتان تطلان مثل مونتينيغرو على البحر الادرياتيكي.

ولن يكون انضمام مونتينيغرو فعليا قبل انتهاء المحادثات التي يتوقع ان تبدأ في 2016 والمصادقة الى انضمامها من قبل البرلمانات الوطنية للدول ال28 الاعضاء.

ويشهد هذا البلد انقساما حادا حول هذه المسألة بينما ما زالت الذكرى المريرة لحملة القصف التي شنها الحلف على صربيا في 1999 ماثلة في الاذهان.

وكشف استطلاع للرأي مطلع تشرين الاول/اكتوبر شمل حوالى الف مونتينيغري ان 50,2 بالمئة من السكان يؤيدون الانضمام الى الحلف مقابل 49,8 بالمئة يرفضونه.

وشهدت البلاد العديد من التظاهرات العنيفة المناهضة للانضمام الى الكتلة الاوروبية الاطلسية، اتهمت سلطات بودغوريتسا موسكو بالوقوف وراءها.

ووصف زعيم المعارضة الاشتراكية سيرجان مليتش الذي يدعو الى تنظيم استفتاء حول المسالة، دعوة الحلف الاطلسي بانها "عدوان مباشر ضد سلام مواطنينا واستقرارهم وامنهم".

وقال الامين العام للحلف، ينس ستولتنبرغ ان "مونتينيغرو اجرت اصلاحات مهمة". واضاف "لكن ما زال هناك عمل كبير (...) لتكييف قطاع الدفاع والاصلاحات" وخصوصا في مجال مكافحة الفساد وتعزيز دولة القانون.

واضاف ستولتنبرغ "يجب الاستمرار في تحقيق تقدم للتأكد من دعم الرأي العام".

وفي سياق اوسع، تبنى وزراء خارجية دول الحلف مساء الثلاثاء استراتيجية للرد على التهديدات التي تشكلها الاساليب التكتيكية "للحرب الهجينة".

وكمثال على "الحرب الهجينة" يذكر في اغلب الاحيان ضم القرم في آذار/مارس 2013 من قبل روسيا التي لجأت الى قوات خاصة بدون اطلاق اي رصاصة.

وقال ستولتنبرغ ان "الامر يتعلق بتضافر تهديدات مدنية وعسكرية وعمليات سرية وعلنية، انها الدعاية الاعلامية والاكاذيب". واضاف "لذلك نعزز قدرات قواتنا على الرد". وسيطور الحلف الاطلسي ايضا قدراته في مجال الاستخبارات وقواته الخاصة الى جانب تعزيز قدراته على التصدي للهجمات المعلوماتية.

ا ف ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحلف الأطلسي سيتوسع في البلقان رغم معارضة موسكو الحلف الأطلسي سيتوسع في البلقان رغم معارضة موسكو



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 06:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 06:32 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 09:29 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

رسميا الكويت تستضيف بطولة أساطير الخليج

GMT 06:30 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:14 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب مدينة "سيبي" الباكستانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab