سيول ـ يونهاب
قالت الرئيسة بارك كون هيه اليوم الثلاثاء إنها بصدد إصدار بيان إلى الأمة قريبًا حول الكيفية التي ينتظر أن تطور بها الحكومة نظام الاستجابة لحالات الطوارئ والسلامة في البلاد في أعقاب غرق السفينة سيوال الذي أودى بحياة معظم ركابها.
وأدلت بارك بهذا التصريح لدى ترأسها اجتماع لمجلس الوزراء يهدف إلى مناقشة القضايا الأساسية التي ينبغي إدراجها في البيان الذي تعتزم تقديم الاعتذار فيه حول سوء تعامل الحكومة مع غرق السفينة وإعلان تدابير الإصلاح لنظام السلامة في البلاد.
وقالت، إنها تأمل في أن يجري نقاش مستفيض في اجتماع اليوم لمجلس الوزراء حول كيفية إنشاء نظام السلامة الوطني للكوارث.
وأضافت إنه تم جمع الكثير من الآراء حتى الآن، وأنه بناء على ما تم استعراضه ودراسته، فإنها تعتزم إصدار بيان للأمة في المستقبل القريب.
وكانت بارك قد كررت تعهداتها بأن تجعل من كوريا الجنوبية دولة أكثر أمنا منذ غرق السفينة سيوال في 16 نيسان في المياه الواقعة قبالة الساحل الجنوبي الغربي التي كان على متنها 476 شخص. وقد خلف الحادث 304 شخص ما بين قتيل و مفقود، معظمهم من الطلاب من نفس المدرسة الثانوية.
كما أنها أيضا قدمت اعتذارا حول الطريقة التي تعاملت بها الحكومة مع الكارثة وسط انتقادات تشير إلى أنه كان بالامكان إنقاذ المزيد من الأرواح، إذا كانت الاستجابة الأولية أسرع وأكثر انتظاما. وكشفت الكارثة أيضا عن وجود هفوات خطيرة في ممارسات الحكومة للسلامة.
واستمر اجتماع مجلس الوزراء يوم الثلاثاء نحو ثلاث ساعات، وتناوب الوزراء في طرح أفكارهم حول ما ينبغي أن يُدرج في بيان بارك المرتقب، وفقا للمتحدث باسم الرئاسة مين كيونغ ووك.
وقال مين أن من بين ما شملته سلسلة مواضيع الاجتماع كيفية إصلاح البيروقراطية، غير انه امتنع عن الادلاء بالتفاصيل، ولكن يُعتقد أن التركيز كان على وضع حد لممارسات الكثير من المسؤولين الحكوميين المتقاعدين ممن لايزال لديهم تأثير عبر مسؤوليات سابقة لمنح مناصب وظيفية.
وألقي باللوم على مثل هذه الممارسات في خلق علاقات حميمة بين السلطات الحكومية والشركات، ما نتج عنه ضبابية لدى الجهات الرقابية لدى الحكومة لدى التأكد من مختلف تدابير السلامة.
أرسل تعليقك