القاهرة – العرب اليوم
دعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي الاحد اسرائيل وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) الى وقف القتال المستمر في قطاع غزة منذ 8 تموز/يوليو الفائت، داعيا اسرائيل الى رفع الحصار المفروض على القطاع الفلسطيني منذ 2006.
وقال وانغ في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري في القاهرة "يجب على الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني وقف فوري وشامل لاطلاق النار بما في ذلك القصف الجوي والعمليات العسكرية والبرية واطلاق الصواريخ ذلك حرصا على الشعب والسلام في المنطقة".
واضاف الوزير الصيني بحسب تصريحاته التي ترجمت الى العربية "يجب على اسرائيل رفع الحصار عن قطاع غزة واطلاق سراح الفلسطينيين المعتقلين".
واكد ان "جميع الممارسات التي يستخدم فيها العنف المطلق ويسقط فيها مدنيون غير مقبولة .. ونأسف لانهيار الهدنة بين الجانبين".
واعلن الوزير الصيني دعم الصين لمبادرات التهدئة التي طرحتها مصر والدول الاخرى وقال "ندعم جهود الوساطة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي لسرعة وقف اطلاق النار"مشددا انه "يجب على الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي التوقف عن استخدام القوة".
واعلن وانغ ان الصين ستقدم 1.5 مليون دولار كمساعدات انسانية عاجلة للقطاع الفلسطيني المحاصر.
من جانبه قال سامح شكري ان المبادرة المصرية للتهدئة في غزة تتضمن "اطارا صالحا للتعامل مع هذه الازمة في اطار حماية الشعب الفلسطيني ووقف سفك الدماء".
وشدد على ان "المفاوضات بين الطرفين تؤدي الى الاستجابة للمطالب المشروعة والاحتياجات الانسانية للشعب الفلسطيني في غزة وتمنع هذا التصعيد المتكرر للعمليات العسكرية".
ودعت القاهرة، الوسيط التقليدي في النزاعات المتكررة بين اسرائيل وحماس، الفلسطينيين واسرائيل الى ارسال وفودهما الى القاهرة لبدء مباحثات للوصول لهدنة دائمة في غزة على اساس المبادرة المصرية لوقف اطلاق النار.
لكن اسرائيل اعلنت انها لن ترسل وفدا للقاهرة.
في المقابل وصل الى القاهرة صباح الاحد وفد من حركة حماس لينضم الى وفد اخر وصل مساء السبت ويضم ماجد فرج مدير المخابرات الفلسطينية وذلك للمشاركة في المباحثات مع الوسيط المصري.
وترمي المفاوضات لانهاء الصراع الدام في غزة الذي خلف اكثر من 1740 قتيلا فلسطينيا معظمهم من المدنيين وشرد قرابة ربع سكان القطاع المحاصر منذ ثماني سنوات.
وقتل 64 جنديا اسرائيليا منذ ان بدات الدولة العبرية في الثامن من تموز/يوليو وهي الحصيلة الاكبر منذ حرب 2006 ضد حزب الله اللبناني.
أ ف ب
أرسل تعليقك