بكين ـ شينخوا
أطلقت الحكومة الصينية حملة مكافحة انتشار المخدرات بما فيها القات المعروف باسم "الشاي العربي" في الأسواق المحلية السوداء, بعد إدراجها في قائمة المخدرات والأدوية الخاضعة للمراقبة بشكل رسمي منذ العام الجاري, حسبما أفادت السلطات الرسمية ووسائل الإعلام المحلية اليوم الجمعة.
وذكرت صحيفة قوانغتشو الصينية الناطقة باسم لجنة الحزب الشيوعي الصيني في قوانغتشو حاضرة مقاطعة قوانغدونغ بجنوبي الصين ان القات الجديد يباع بسعر ألف يوان (نحو 160 دولارا أمريكيا) لكل كيلوغرام في الأسواق السوداء المحلية, فيما يباع القات المجفف بسعر 400 يوان لكل كيلوغرام.
ونبهت مصلحة إدارة النظام والأمن الاجتماعي التابعة لوزارة الأمن العام الصينية خلال المدونات الصغيرة الرسمية على سينا ويبوه "تويتر الصيني" عامة الناس يوم الخميس بخطورة انتشار هذه المخدرات القادمة من الخارج.
وقال قوه جيان تشانغ نائب مدير لجنة مكافحة المخدرات في منطقة يويشيو في قوانغتشو ان الحكومة المركزية قد أدرجت القات ضمن نطاق مكافحة المخدرات منذ العام الجاري حيث تنتمي كل التصرفات المتصلة بزراعة القات وملكيتها وبيعها وتهريبها وتناولها إلى مخالفات القوانين والجرائم.
هذا وقد أدرجت الحكومة الصينية القات ضمن نسخة 2013 من دليل المؤثرات العقلية كما بدأت مراقبة والسيطرة على هذا النبات بشكل رسمي منذ أول يناير العام 2014.
وقبل ذلك, حجزت جمارك هانغتشو في مقاطعة تشجيانغ بشرقي البلاد أكثر من 140 كيلوغراما من القات في عام 2013, لكن لم تقدر على فرض عقوبات أخرى على ناقلي القات بسبب ان اللوائح والقوانين الصينية المعنية لم تغط هذه النباتات بشكل رسمي في ذلك الوقت, ما أدى إلى الصعوبة بالنسبة إلى الجمارك المحلية في معالجة قضايا تتعلق بنقل القات عبر الحدود.
أوضحت جمارك هوانغتشو انها قد قبضت على عدة متهمين في نقل وتهريب القات بعد تطبيق سياسة السيطرة على القات على نحو رسمي منذ مطلع العام الجاري, مع احتجاز 1.1 كيلوغرام من القات.
وتعتبر مقاطعتا قوانغدونغ وتشجيانغ من أكثر المناطق من حيث احتشاد التجار الأفارقة والعرب في الصين.
ويذكر ان القات هو أحد النباتات المزهرة التي تنبت في شرق أفريقيا واليمن "جنوب غربي شبه الجزيرة العربية".
وتحتوي نبتة القات على مينوامين شبه قلوي يدعى الكاثينون وهو شبيه بأمفيتامين منشط وهو مسبب لانعدام الشهية وحالة من النشاط الزائد صنفته منظمة الصحة العالمية كعقار ضار من الممكن أن يتسبب في حالة خفيفة أو متوسطة من الإدمان.
والقات ممنوع في أغلب دول العالم ، ويشتهر تعاطيه في اليمن بكثرة.
أرسل تعليقك