واشنطن ـ العرب اليوم
أكدت منظمة العفو الدولية ، الأربعاء، أن أساليب التعذيب التي اتبعتها وكالة الاستخبارات الأميركية ، «سي آي إيه»، عقب هجمات 11 سبتمبرأيلول 2001، تبرهن على إفلات المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان من العقاب باسم «الأمن القومي».
وذكرت المنظمة غير الحكومية، في بيان، أنه على الرغم من الأدلة التي تم الكشف عنها على مدار أعوام، لم تجر مقاضاة أي ممن سمح بعمليات التعذيب أو نفذها.
وكان تقرير عرضته لجنة الاستبخارات بمجلس الشيوخ الأميركي أفاد بأن «سي آي إيه» مارست خلال عمليات استجواب أساليب تعذيب «أكثر وحشية» من تلك التي اعترفت بها عقب هجمات 11 سبتمبر بالولايات المتحدة.
وتؤكد العفو الدولية أن تقرير مجلس الشيوخ الأميركي يعرض معلومات حول تأثير تقنيات الاستجواب وظروف اعتقال السجناء، مثل الإصابة بالأرق أو البارانويا «جنون الاضطهاد».
وأكدت إريكا جيفارا روساس، مديرة برنامج الأميركيتين بالمنظمة الحقوقية ، أنه «على الرغم من الأدلة الكثيرة التي خرجت للنور خلال أعوام، لم يتم تقديم أي شخص للعدالة للتصريح بأعمال في برامج (سي آي إيه) أو تنفيذها».
ولفتت المنظمة، ومقرها بلندن، إلى أن ضحايا التعذيب والانتهاكات منعوا من الوصول للعدالة بشكل منهجي من جانب السلطات الأميركية، بحجة أن الأمر يتعلق بأحد أسرار الدولة.
ورغم أن المعلومات التي تم الكشف عنها محدودة، إلا أنها «تذكر العالم بفشل الولايات المتحدة التام في وضع حد لإفلات من صرحوا أو استخدموا التعذيب أو سوء المعاملة للعقاب. إنها دعوة للفت انتباه الولايات المتحدة. ينبغي الكشف عن حقيقة الانتهاكات».
وشددت المنظمة الحقوقية على أن الأساليب المستخدمة في الاستجوابات تمثل تعذيبا وفقا للقانون الدولي.
كما طالبت العفو الدولية بنشر التقرير كاملا، لأن ما أعلن عنه، أمس، يمثل جزءا من إجمالي ستة آلاف و600 صفحة أعدها مجلس الشيوخ الأميركي بعد خمسة أعوام من التحقيقات.
المصدر: إ ف ي
أرسل تعليقك