تطلع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الاثنين الرئيس الاميركي باراك اوباما في البيت الابيض على جهود السلام التي تقودها لانهاء الازمة الاوكرانية، وسط انباء عن احتمال عدم عقد قمة رباعية لبحث اتفاق سلام اوروبي الاربعاء لعدم التوافق على كافة النقاط.
وكان من المفترض ان تجمع القمة المانيا وفرنسا وروسيا واوكرانيا الاربعاء في مينسك، عاصمة بيلاروسيا. الا ان وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير قال الاثنين "انه من غير المؤكد" عقدها. واوضح "نامل ان تتم تسوية النقاط التي لا تزال عالقة"، في اشارة الى التحفظات التي عبر عنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاحد.
وكان بوتين حذر من ان "العديد من النقاط" بحاجة الى الحل قبل عقد القمة.
كذلك حذر المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الاثنين من انه لا يمكن لاي كان ان يستخدم لهجة التحذير اثناء التحدث مع بوتين بشان مفاوضات السلام، في معرض تعليقه على انباء صحافية اميركية مفادها ان ميركل هددت روسيا بفرض عقوبات جديدة اذا رفضت خطة السلام الفرنسية الالمانية.
ويعقد نواب وزراء خارجية الدول الاربع اجتماعا في برلين الاثنين لبحث القمة الرباعية المفترضة.
وقال المسؤول في وزارة الخارجية الاوكرانية اوليكسي ماكييف لوكالة فرانس برس ان "هدفنا الرئيسي هو تحضير العناصر الضرورية لوثيقة تقبل بها اوكرانيا".
ومن بين القضايا الخلافية الاساسية "وضع الاراضي" التي سيطر عليها الانفصاليون، فيما تصر كييف على عدم تغيير خط التماس الذي تم التوافق عليه في اتفاق سابق تم التوصل اليه في ايلول/سبتمبر.
واجرى القادة الاربعة، ميركل وبوتين والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو، صباح الاحد "محادثات هاتفية مطولة"، واعتبروا ان القمة المرتقبة هي خطوة للتوصل الى "تسوية متفاهم عليها" تنهي النزاع، وفق ما اعلنت برلين.
والاثنين، توجهت المستشارة الالمانية الى واشنطن لاطلاع الرئيس الاميركي على المبادرة الاوروبية للسلام، فيما يواجه اوباما ضغوطا سياسية من الداخل لتزويد الجيش الاوكراني بالسلاح وتعزيز قدراته الدفاعية.
وتعتقد العديد من الدول الاوروبية ومن بينها المانيا انه لن يكون بمقدور السلاح تغيير المعادلة على الارض بين كييف والانفصاليين المدعومين من روسيا، بل انه ببساطة سيساهم في تصعيد النزاع الذي اسفر في اقل من عام واحد عن مقتل 5400 شخص على الاقل.
كذلك اعلنت واشنطن انه قد يتم فرض عقوبات اضافية على روسيا. ولكن في هذا المجال ايضا تواجه واشنطن خلافا مع حلفائها الاوروبيين، اذ تسعى لفرض اجراءات عقابية اقسى بحق روسيا.
واعلن وزير الخارجية الاسباني جوزيه مانويل غارسيا الاثنين ان العقوبات "لها كلفة كبيرة جدا على الجميع (...) لقد خسر الاتحاد الاوروبي حتى الان 21 مليار يورو في مجال الصادرات
وميدانيا، اسفرت المعارك في شرق اوكرانيا في الساعات الاربع والعشرين الاخيرة عن مقتل تسعة جنود وسبعة مدنيين، وفق السلطات الاوكرانية.
وقال انفصاليون لوكالة فرانس برس ان مصنعا للذخائر تعرض للقصف في دونيتسك، معقل المتمردين الموالين لروسيا.
واكدت سلطات كييف الاثنين ان 1500 جندي روسي و300 من قطع المعدات بينها قاذفات صواريخ غراد متعددة الفوهات اجتازوا" الحدود الاوكرانية الروسية التي يسيطر عليها الانفصاليون يومي السبت والاحد.
وبحسب اوكرانيا، يعقد مراقبون من منظمة الامن والتعاون في اوروبا وممثلون عن كييف وموسكو والانفصاليون اجتماعا يوم الثلاثاء.
أ ف ب
أرسل تعليقك