منى ـ العرب اليوم
"على الرغم من الصعوبات التي نواجهها لأداء هذه الفريضة إلا أن لكل شيء لذة وحلاوة"، بهذه العبارة بدأ الحاج الأميركي أزهر، حديثه عن رحلة الحج الأول في حياته.
قال أزهر: "التعقيدات النظامية التي نعانى منها، يظنها البعض أنها ستجعلنا عاجزين عن أداء الفريضـة، وكما أن مشاق الرحلة إلى مكة متعبة جدا إلا أننا كلنا نستمتع بهذه الرحلة الإيمانية مسـترجعين بالذاكرة حجة الرسـول صلى الله عليه وسلم، وأصحابه وكذا التابعين من بعده وهم من قطعــوا تلك المسافات على أقدامهم، بل إن الواحد قد يهلك من وقع المـشقة الملقاة على عاتقه".
وأكد أزهـر أن كل ما لقيه من جهد ومشقة يشعر معه بمتعة الطاعة، ويقـول: "ما نواجهه ويظـن البعض أنه مجهد علينا نحن لا نراه إلا متعـة في طاعة الرحـمن؛ فعـندما نلبس الإحرام لا حـديث لنا إلا التلبيـة ولا تفكير إلا في طاعته فالحمد لله على كل حال".
ويضيف الحاج أزهر أنه لأول مرة وطأت قدماه البيت الحرام، كانت قبل 10 أيام عندها تأمل في الكعبة المشرفة واقفاً دون إحرام، فيما لم يتمالك نفسه وبدأت عيناه تذرفان الدموع، وقال: "لم أتمالك نفسي أمام الكعبة المشرفة فذرفت دموعي وشعرت أن كل المصاعب أصبحت سلسة بنظرة واحدة وكل ما في قلبي ذهب مع رشفة من ماء زمزم".
كان يقف بالجوار حاج أميركي آخر ويدعى عاطف، والذي أضاف قائلاً: "أحضرت هذا العام أبنائي لأداء الفريضة ولإبلاغهم عملياً رسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ولا بد منهم أن يستشعروا قيمة الإسلام وتعظيم هذا البلد الحرام وهذه الأماكن المقدسة التي من الواجب على كل مسلم معرفتها وزيارتها بعد كل حين".
أرسل تعليقك