بانكوك ـ العرب اليوم
يعتزم المجلس العسكري الحاكم في تايلاند، تسمية قائده برايوث شان أوشا رئيسا للوزراء بهدف السيطرة على الحكومة الانتقالية المزمع تشكيلها في سبتمبر المقبل، وفقا لما تناقلته وسائل الإعلام المحلية، الأحد.
ويسعى «المجلس الوطني للسلام والنظام»، الاسم الرسمي للمجلس العسكري، إلى الحفاظ على السلطة التنفيذية لـ«تجنب» الأخطاء بعد الانقلاب السابق في 2006 حينما نقل العسكريون السلطة إلى المدنيين بعد قليل من تنفيذ الانقلاب.
وذكرت مصادر من المجلس أن «هذا يعني أن المجلس سيكون بوسعه إلغاء صلاحية أي قرار تتخذه الحكومة الانتقالية»، حسبما أوردت صحيفة «ذا نيشن».
وأضافت نفس المصادر أنه في 2006 «لم يتم عمل شيء»، مؤكدة أن هذه الحكومة «ستعمل بالتوازي» مع المجلس العسكري لضمان «العمل بشكل صحيح في حكومة البلاد».
يشار إلى أن «برايوث»، الذي سيتقاعد من قيادة الجيش في سبتمبرأيلول المقبل، يحظى بأكبر نسبة دعم في البلاد وهي 32% حسبما كشف استطلاع رأي أجرته نفس الصحيفة.
ويأتي تشكيل الحكومة الانتقالية، ضمن خطوات خطة العسكريين التي تنتهي بإجراء انتخابات لاختيار البرلمان في أكتوبرتشرين الأول 2015 وكذلك تشكيل حكومة جديدة بنهاية نفس العام.
وتم عرض هذه الخطة، الجمعة بواسطة «برايوث» الذي أعلن أيضا عن انتهاء مسودة الدستور المؤقت الذي ينتظر العمل به بدلا من دستور البلاد الذي عطل الجيش العمل به بعد الانقلاب في 22 مايوأيار الماضي، على أن يتم إقراره في يوليوتموز.
ووقع الانقلاب العسكري في تايلاند بعد 6 أشهر من الاحتجاجات المناهضة لحكومة رئيسة الوزراء السابقة يانجلوك شيناواترا، التي اتهمتها المعارضة بالفساد وبأنها مجرد أداة يحركها شقيقها الأكبر ثاكسين شيناواترا الذي تمت الإطاحة به في الانقلاب العسكري عام 2006.
المصدر: إ ف ي
أرسل تعليقك