المعارضة البوركينية والمجتمع المدني أعدا مشروع ميثاق انتقالي
آخر تحديث GMT07:42:25
 العرب اليوم -

المعارضة البوركينية والمجتمع المدني أعدا مشروع "ميثاق انتقالي"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المعارضة البوركينية والمجتمع المدني أعدا مشروع "ميثاق انتقالي"

زعيم المعارضة زيفيرين ديابري في واغادوغو
واغادوغو - العرب اليوم

اعدت المعارضة والمجتمع المدني في بوركينا فاسو مشروعهما "لميثاق" يحدد شكل النظام المدني الانتقالي المقبل يفترض ان يتم تبني صيغته النهائية الاحد، ما قد يمهد الطريق لاعادة السلطة الى المدنيين سريعا.

وكان العسكريون الذين تسلموا السلطة في الحادي والثلاثين من تشرين الاول/اكتوبر الماضي بعد الاطاحة بالرئيس بليز كومباوري، وعدوا تحت ضغط السكان والمجتمع الدولي، بتسليم السلطة سريعا الى المدنيين.

ومن المتوقع ان تتمكن المعارضة مع ممثلين عن المجتمع المدني من اعتماد الصيغة النهائية لمشروع ميثاق المرحلة الانتقالية الاحد، عشية زيارة رئيس الاتحاد الافريقي الى واغادوغو الاثنين.

وكان النقاش حول هذه الوثيقة بدأ الخميس الماضي.

وانهى نحو ستين شخصا من ممثلي المعارضة والمجتمع المدني مساء السبت في واغادوغو البحث في هذه الوثيقة التي تحدد نظرتهم الى المرحلة الانتقالية لمدة سنة كحد اقصى بوجود حكومة وبرلمان ورئيس انتقالي.

ورفض المشاركون في هذه الاجتماع الادلاء بتصريحات قبل دخولهم الى قاعة الاجتماع التي منع الصحافيون من دخولها.

ولا يزال الرجل القوي في البلاد الكولونيل اسحق زيدا محور الاهتمام الاساسي، بانتظار ان يقوم بتسليم السلطة الى المدنيين.

وسيسلم نص مشروع الميثاق مساء الاحد او الاثنين الى السلطات العسكرية لدرسه، حسب ما قال ممثلون عن المجتمع المدني.

بعدها يبدا النقاش مع الجيش للتوصل الى نص موحد، يتم التوافق عليه بين مختلف الاطراف، لادارة المرحلة الانتقالية وصلاحيات كل مسؤول فيها، حسب المصدر نفسه.

ومن بين النقاط التي لا بد من الاتفاق عليها اسم رئيس المرحلة الانتقالية الذي سيقود البلاد حتى موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية في تشرين الثاني/نوفمبر 2015. ولم يتم التداول حتى الان باي مرشح محتمل لتسلم هذا المنصب.

وبعد الاتفاق على نص موحد "لا بد من العمل سريعا على تشكيل الهيئات الانتقالية وخصوصا اختيار الرئيس"، حسب ما قال احد قادة المعارضة عبلاسي اويدراوغو الذي توقع التوصل الى اتفاق في منتصف الاسبوع المقبل.

ولم يكشف عن مضمون النص الذي تم التوصل اليه. الا ان احد المشاركين اوضح انه تمت الاشارة الى دور الجيش في الجمعية الانتقالية المقبلة التي ستتالف من 90 عضوا، وستكون الاكثرية فيها للمعارضة وممثلي المجتمع المدني الذين سيحصلون على 70 مقعدا.

وكان الجيش دعي للمشاركة في الاجتماع والنقاش الا انه رفض تلبية الدعوة وفضل اعداد مشروعه الخاص.

الا ان العقيد اوغوست دنير باري فضل اشاعة جو من الاطمئنان. وقال الاحد "ان الامور لا يمكن ان تبقى كما كانت عليه سابقا، فشعب بوركينا فاسو دخل التاريخ وعلى الجيش ايضا ان يدخل التاريخ".

ويعني هذا الكلام رفض الانقلابات العسكرية بعد اليوم حيث ان العسكريين حكموا هذا البلد من دون انقطاع منذ العام 1966.

ولا تزال الضغوط الدولية تتواصل على العسكريين لدفعهم الى تسليم السلطة الى المدنيين في بوركينا فاسو.

ولم تتردد بيزا وليامس مساعدة وزير الخارجية الاميركي لشؤون افريقيا السبت في تذكير اللفتنانت كولونيل زيدا بواجباته.

ومن المتوقع ان يصل الرئيس الموريتاني الرئيس الحالي للاتحاد الافريقي محمد ولد عبد العزيز الى واغادوغو الاثنين.

ولا يبدو الوضع سهلا ، فقد وجه اللفتنانت كولونيل زيدا الخميس صفعة الى الاتحاد الافريقي عندما سخر من انذار ال15 يوما الذي وجهته هذه الهيئة الافريقية الدولية لتسليم السلطة الى المدنيين في غضون اسبوعين والا واجه عقوبات.

 ويبدو ان الاطاحة بالرئيس كومباوري واضطراره الى اللجوء الى ساحل العاج اثارا زوبعة في القارة السمراء. ففي غينيا الاستوائية مثلا التي يحكمها الرئيس تيودور اوبيانغ نقيما منذ العام 1979 اصدرت سلطات البلاد قرارا يمنع وسائل الاعلام الرسمية من التطرق الى سقوط رئيس بوركينا فاسو.
نقلًا عن "أ.ف.ب"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعارضة البوركينية والمجتمع المدني أعدا مشروع ميثاق انتقالي المعارضة البوركينية والمجتمع المدني أعدا مشروع ميثاق انتقالي



GMT 00:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات باختيار "كيلي لوفلر" وزيرة للزراعة في إدارة ترامب

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab