جنيف ـ كونا
بثت المنظمة الدولية للهجرة هنا اليوم شريطا مصورا يوثق آمال ومخاوف مجموعة من الشابات السوريات فررن الى لبنان من جحيم الحرب في بلادهن.
وقالت المنظمة في بيان ان الشريط الذي يحمل عنوان (رسالة من لاجئة) يتم بثه بمناسبة اليوم الدولي للشباب الذي يواكب ال12 من اغسطس من كل عام ويركز هذه السنة على الصحة النفسية.
واضافت ان شهادات الشابات السوريات تأتي في أعقاب رحلة مشحونة بالعديد من المواقف الانسانية وما تعرضن له من ضغوط مثل الانفصال عن الأسرة والأصدقاء وصعوبات التكيف مع بيئتهن الجديدة وفي نهاية المطاف فإنهم يكتشفن نقاط القوة الخاصة بهن.
ونقل البيان عن رئيس قسم الدعم النفسي بالمنظمة غوليلمو شينينيا قوله ان "الصحة العقلية الجيدة ليست فقط عدم وجود اضطرابات نفسية بل تشمل التعامل مع الضغوط العادية للحياة والحصول على الدعم الاجتماعي اللازم".
واضاف ان الشباب ومنهم اللاجئون والمشردون والأطفال غير المصحوبين ببالغين في رحلات الهجرة والشباب الذين تركهم آباؤهم يحاولون دوما التأقلم مع أوضاعهم الا ان هناك عوائق وحواجز إدارية وثقافية واجتماعية تحول دون ذلك سواء في مجتمعاتهم الاصلية او في المجتمعات المضيفة اضافة الى "مشكلات تحدث بسبب ظهور حالات الوصم والتنميط بحق هذه الفئات".
واوضح شينينيا ان "هذا الشريط ساعد الفتيات السوريات على الاعتراف بمعاناتهن وتبادل الخبرات حول كيفية التعامل مع الاوضاع المختلفة التي يواجهنها وزرع نوعا من التضامن مع بعضهن البعض كما انهن يستكشفن سويا ما يمكن ان توصف بأنها استراتيجيات مواجهة مشتركة".
وتقول المنظمة الدولية للهجرة ان "تصوير هذا الشريط جاء بدعم من الحكومة الايطالية في اطار برنامج (الدعم النفسي للشباب وأسرهم المتضررين من الصراع في سوريا والدول المجاورة) وان "من شاركن فيه هن من في مركز استشارة لأسر في بعلبك بسهل البقاع اللبناني اثر حلقة تدريب عملي للمساعدة على الابداع الذاتي في مواجهة المشكلات والازمات".
وتقوم المنظمة بتوفير المساعدة النفسية والاجتماعية لأكثر من 220 ألفا من الشباب المهجرين السوريين وأفراد أسرهم في سوريا ولبنان وتدريب اكثر من ألف من العاملين في مجال الصحة العقلية في البلدين منذ يونيو من العام الماضي.
أرسل تعليقك