سيول ـ يونهاب
أبدت الرئيسة الكورية الجنوبية بارك كون هيه ونظيرها الصيني شي جين بينغ اليوم الخميس توافقا في الآراء بشأن معارضة تطوير كوريا الشمالية لأسلحة نووية، وأشارا إلى ضرورة وضع شروط لاستئناف المحادثات المتوقفة والرامية إلى وضع حد لهذه البرامج النووية في الشمال .
الاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال محادثات القمة يبعث برسالة واضحة الى كوريا الشمالية التي تحدت الضغوط الدولية للتخلي عن أسلحتها النووية.
يشار إلى أن كوريا الشمالية وافقت على التخلي عن برامجها النووية مقابل تنازلات دبلوماسية ومساعدات اقتصادية في إطار اتفاق تاريخي تم التوصل إليه عام 2005 مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية والصين وروسيا واليابان. غير ان كوريا الشمالية تراجعت في وقت لاحق عن التزامها وأجرت تجارب نووية في عام 2006، 2009 و 2013 مما اثار ادانة دولية وعقوبات من قبل الامم المتحدة.
ووفقا لبيان مشترك صدر بعد القمة " أكد الجانبان مجددا معارضتها الشديدة لتطوير الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية " .
واتفق الزعيمان على ضرورة ملاءمة الظروف لانطلاق المحادثات النووية المتوقفة منذ فترة طويلة والرامية الى انهاء البرنامج النووي الكوري الشمالي .
وقد أعربت كوريا الشمالية عن رغبتها في الانضمام إلى المحادثات النووية "من دون شروط مسبقة "، لكن سيئول وواشنطن لطالما طالبتا كوريا الشمالية بإثبات حسن نواياها وإخلاصها في نزع الاسلحة النووية قبل استئناف المحادثات. و عقدت المحادثات النووية الأخيرة في بكين أواخر عام 2008.
ودعت بارك وشى للوثوق في حسن نوايا اتفاق عام 2005 وقرارات الامم المتحدة المُعاقِبة لكوريا الشمالية في أعقاب الاختبارات الصاروخية والنووية التي نفذتها بيونغ يانغ .
وقد صوتت الصين لصالح فرض عقوبات أكثر صرامة من قبل مجلس الأمن لمعاقبة بيونغ يانغ على تنفيذها تجربة نووية ثالثة في فبراير 2013.
ووصل شي الى كوريا الجنوبية في زيارة دولة تدوم يومين، فيما اعتبره بعض المراقبين بمثابة ازدراء لكوريا الشمالية ، إذ اختار الزعيم الصيني السفر إلى سيئول أولا بدلا من بيونغ يانغ، الحليف التقليدي لبكين.
أرسل تعليقك