باريس تدين أعمالًا معادية للسامية حصلت أثناء تظاهرة تأييد للفلسطينيين
آخر تحديث GMT02:35:13
 العرب اليوم -

باريس تدين أعمالًا "معادية للسامية" حصلت أثناء تظاهرة تأييد للفلسطينيين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - باريس تدين أعمالًا "معادية للسامية" حصلت أثناء تظاهرة تأييد للفلسطينيين

انتشار للشرطة الفرنسية في سارسيل
باريس – العرب اليوم

دانت السلطات الفرنسية الاثنين اعمال عنف "معادية للسامية" قالت انها وقعت الاحد في سارسيل الضاحية الواقعة شمال باريس على هامش تظاهرة تأييد للفلسطينيين غير مرخص لها.

وقال رئيس الوزراء مانويل فالز في اطار زيارة الى جنوب شرق فرنسا "ان ما جرى في سارسيل امر غير مقبول، فمهاجمة كنيس ومحل للحوم الحلال (لدى اليهود) يعتبر بكل بساطة عملا معاديا للسامية".

واضاف فالز "لا شيء في فرنسا يمكن ان يبرر العنف، لا شيء يمكن ان يبرر مهاجمة كنس، ومحلات بقالة ومتاجر ومؤسسات يهودية".

فقد تعرضت متاجر عدة للتخريب وخاصة محل بقالة يبيع منتجات حلال بحسب الشريعة اليهودية سبق وتعرض لهجوم بقنبلة يدوية في ايلول/سبتمبر 2012. كما تم احراق سيارات وممتلكات عامة في خضم تجمع مؤيد للفلسطينيين محظور سرعان ما تحول الى اعمال شغب.

وقد استيقظت سارسيل التي يطلق عليها احيانا اسم "القدس الصغيرة" بسبب طائفة يهودية كبيرة من شمال افريقيا، صباح الاثنين مع عناصر شرطة منتشرين في كل الشارع الذي امتلأ بحطام وشظايا زجاج.

وقال رجل يهودي في السابعة والستين من العمر دمر مخربون سيارته، لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف اسمه، "لم انم طوال الليل، لم اكن مطمئنا. هنا اناس من كل حدب وصوب يعيشون سويا.. لا نفهم ما حصل".

وقال رئيس بلدية سارسيل الاشتراكي فرنسوا بوبوني ان "سارسيل لم تشهد يوما مثل هذه الكراهية والعنف". واضاف ان "الناس مصدومون والمجموعة اليهودية تشعر بالخوف".

وافادت مصادر الشرطة ان كنيس سارسيل الذي تتولى حمايته قوات الامن ويقوم بحراسته ناشطون متشددون من رابطة الدفاع اليهودية بقي في منأى عن اعمال العنف.

وتم توقيف 19 شخصا في الاجمال، كان لا يزال تسعة منهم في الحبس على ذمة التحقيق صباح الاثنين بينهم اربعة قاصرين.

ويوم السبت جرت تظاهرة اخرى غير مرخص لها تخللتها مواجهات بين عناصر الشرطة وشبان من المتظاهرين.

وقال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف الاثنين امام كنيس سارسيل "ليس حظر التظاهرة هو ما ولد العنف بل العنف هو ما دفع الى منع التظاهرة"، مؤكدا انه يتحمل مسؤولية خياره منع التظاهرة رغم انتقادات قسم من اليسار واهل الصحافة.

ورأى وزير الداخلية الفرنسي ان التعبير عن موقف من الاحداث الجارية في غزة حيث قتل حوالى 520 فلسطينيا معظمهم من المدنيين منذ بدء الحملة الاسرائيلية في الثامن من تموز/يوليو "امر مشروع"، لكنه رأى انه "من غير المقبول مهاجمة كنس او محلات تجارية لان يهودا يملكونها. لا شيء يمكن ان يبرر مثل هذا العنف".

وتلا ايضا منشورا من على شاشة "بيه اف ام-تي في" يبرر بحسب قوله حظر التظاهرة، حيث جاء فيه "تعالوا مجهزين بالهراوات... تعالوا بعدد كبير، انقضاض على الحي اليهودي في سارسيل".

واضاف "ان هؤلاء المشاغبين الصغار الذين يحطمون في سارسيل او في اماكن اخرى لا يمثلون الاسلام في فرنسا".

ومن المتوقع ان تجري تظاهرتان جديدتان مؤيدتان للفلسطينيين في باريس مساء الاربعاء وبعد ظهر السبت. وفي هذا الصدد قال وزير الداخلية "ان كان من الممكن ان تجري فستجري، لكن ان كان هناك اي خطر على الامن العام فسيتم حظرها".

وقد شهد عدد من العواصم الاوروبية الاحد تظاهرات شارك فيها الالاف احتجاجا على العملية العسكرية الاسرائيلية ضد قطاع غزة، غالبيتها اتسمت بالهدوء خلافا لباريس حيث انتهت التظاهرة التي حظرتها السلطات باعمال شغب وتخريب.

ومنعت تظاهرة باريس السبت على الرغم من شكوى قضائية قدمها المنظمون ذلك ان السلطات تخشى "الاخلال بالنظام العام" اثر التجاوزات التي حصلت مع تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في 13 تموز/يوليو.

وعمدت فرنسا وحدها بين الدول الاوروبية الى منع التظاهرات المناصرة للفلسطينيين في قطاع غزة.

أ ف ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باريس تدين أعمالًا معادية للسامية حصلت أثناء تظاهرة تأييد للفلسطينيين باريس تدين أعمالًا معادية للسامية حصلت أثناء تظاهرة تأييد للفلسطينيين



GMT 02:39 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الجمهوريون يحتفظون بالأغلبية في مجلس النواب الأميركي

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 02:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

استشهاد أكثر من 40 شخصًا في غارات إسرائيلية على لبنان
 العرب اليوم - استشهاد أكثر من 40 شخصًا في غارات إسرائيلية على لبنان

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab