بريطانيا تحيي الذكرى الخمسين لرحيل ونستون تشرشل
آخر تحديث GMT01:42:00
 العرب اليوم -

بريطانيا تحيي الذكرى الخمسين لرحيل ونستون تشرشل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - بريطانيا تحيي الذكرى الخمسين لرحيل ونستون تشرشل

ونستون تشرشل
لندن ـ العرب اليوم

تحيي بريطانيا الجمعة الذكرى الخمسين لرحيل رئيس وزرائها ونستون تشرشل "الاسد العجوز" الذي تحدى هتلر وقاد بلده الى النصر في أدق الظروف ابان الحرب العالمية الثانية.

وتوفي تشرشل في الرابع والعشرين من كانون الثاني/يناير من العام 1965، وكان عمره آنذاك تسعين عاما.

وكتبت صحيفة "ديلي تلغراف" مع اقتراب حلول ذكرى رحيله "في ذاك اليوم ماتت الامبراطورية البريطانية معه"، اشارة الى بصمة الاعتزاز الوطني التي طبعها تشرشل في نفوس مواطنيه.

واقيمت لتشرشل مراسم تشييع مهيبة، في الثلاثين من كانون الثاني/يناير 1965، بحضور الملكة اليزابيت، ونقلتها مباشرة شاشات التلفزة وتابعها 350 مليون شخص في مختلف اصقاع العالم.

وشهدت بريطانيا على مدى العام الماضي سلسلة احتفالات تكريمية تبلغ ذروتها الجمعة مع موكب جنازة رمزي على نهر تيمز استعادة للتشييع المهيب الذي جرى في العام 1965 على العبارة هافينغور البالغ طولها 26 مترا.

ويقول راندولف تشرشل حفيد رئيس الوزراء الراحل لوكالة فرانس برس "حملت هافينغور جثمانه في رحلته الاخيرة بعد الصلاة عليه في كاتدرائية القديس بولس، هذه الذكرى ستبقى مطبوعة أبدا في الذاكرة الجماعية".

واراد القيمون على موكب التشييع الرمزي استعادة اجواء التشييع الاصلي من اطلاق المدافع من البارجة الحربية "اتش ام اس بلفاست"، واقامة احتفال امام قصر ويستمنستر، مقر البرلمان في وسط لندن.

وتشير ضخامة هذه الاحتفالات الى الاثر الكبير الذي تركه تشرشل على بلاده، وهو المشهور بطبعه المندفع المتهور وسيجاره الملازم له وقبعته.

وقال رئيس الحكومة ديفيد كامرون "بعد نصف قرن على رحيل تشرشل، ما زال مصدر الهام للبلاد التي حمى حريتها، وللعالم اجمع"، معتبرا ان "تشرشل كان الافضل من بين رؤساء حكومات بريطانيا".

لكنه لم يكن دائما مصنفا في خانة الابطال، ففي مقال نشرته "ذي تايمز" في الاسبوع الحالي قال كاتبه "لنكن صريحين، كان تشرشل في معظم الوقت كارثة".

ومن اكثر ما يحمل عليه، حملة الدردنيل العسكرية بين شباط/فبراير من العام 1915 وشباط/فبراير 1916، والتي انتهت بهزيمة نكراء ومقتل 180 الف شخص من معسكر بريطانيا وحلفائها.

لكن تشرشل بعد ذلك عاد ودخل التاريخ من بابه العريض، ففي ولايته كرئيس وزراء بين العامين 1940 و1945، قاد بلده الى النصر في الحرب العالمية الثانية، ونجح في مخاطبة البريطانيين القلقين من الخطر النازي ورص صفوفهم خلفه في معركة ضارية انتهت بهزيمة هتلر.

ومن عباراته التي تردد صداها في مسامع البريطانيين تلك التي اطلقها في حزيران/يونيو 1940 "سنقاتل على الشواطئ، سنقاتل في مناطق الانزال، سنقاتل في الحقول والجبال، لن نستسلم ابدا".

ويقول راندولف تشرشل "لقد تمكن من تغيير عجلة التاريخ من خلال شخصيته القيادية، في وقت كانت فيه بريطانيا تفقد الإيمان".

واضافة الى المواهب السياسية والقيادية، كان تشرشل اديبا وشاعرا ورساما موهوبا، وهو حاز في العام 1953 جائزة نوبل للآداب.

وتحول تشرشل، او "الاسد العجوز" منذ وفاته الى رمز لدى الكثير من البريطانيين وليس مجرد شخصية تاريخية، بحسب ريتشارد توي الاستاذ في جامعة اكسيتير الذي وضع كتبا عدة عنه.

واضاف "ما زال الناس يقيمون علاقة وجدانية مع ذكراه، وكثيرون يعتبرون ان اي انتقاد له هو هجوم عليهم".

وتجاوز تقدير شخصية تشرشل حدود بريطانيا، وباتت احتفالات تكريمية له تقام في مناطق مختلفة من العالم.

وفي فرنسا، اختار طلاب المعهد الوطني للادارة تسمية دفعتهم للعامين 2014 - 2015 باسم ونستون تشرشل.

وفي الولايات المتحدة رفع الكونغرس الاميركي في العام 2013 الستار عن منحوتة من البرونز "للصديق الافضل للولايات المتحدة والبطل الدولي" الذي ظل مطبوعا بمزايا الشخصية البريطانية.

وتقول الوزيرة البريطانية السابقة مو مولام "اذا اردنا تجسيد الشخصية البريطانية يغرابة اطوارها وكرمها وقوتها، نختار ونستون تشرشل".

المصدر: أ ف ب



 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بريطانيا تحيي الذكرى الخمسين لرحيل ونستون تشرشل بريطانيا تحيي الذكرى الخمسين لرحيل ونستون تشرشل



نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - العرب اليوم

GMT 05:59 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

استشهاد المذيعة السورية صفاء أحمد في قصف إسرائيلي على دمشق
 العرب اليوم - استشهاد المذيعة السورية صفاء أحمد في قصف إسرائيلي على دمشق

GMT 23:05 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

منى زكي خارج دراما رمضان 2025
 العرب اليوم - منى زكي خارج دراما رمضان 2025

GMT 03:56 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

كلا... إيران لم تبع حسن نصر الله

GMT 03:38 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان.. هل تعود الدولة؟

GMT 03:52 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فلسطين وإسرائيل وتنفيذ حل الدولتين

GMT 09:50 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مطار بغداد تعرض للقصف بصاروخين كاتيوشا

GMT 04:51 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هجوم صاروخي يستهدف قوات أميركية قرب مطار بغداد

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

فيفا يقرر حرمان إيتو من حضور المباريات لمدة 6 أشهر

GMT 03:40 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أفلام حزينة سابقة وحالية أيضًا

GMT 09:48 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

إضراب عمال الموانئ يشل الاقتصاد الأمريكى لأول مرة منذ عام 1977

GMT 13:05 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

كوريا الجنوبية تستعد لإعصار "كراثون"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab