بريطانيا تدعو إلى توحيد الموقف الأوروبي إزاء تسليح أوكرانيا

دعا وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند هنا اليوم الى توحيد الموقف الاوروبي ازاء "تسليح اوكرانيا وانهاء الاعتداء الروسي" مجددا التأكيد على ان التسليح سيفاقم الصراع.

وقال هاموند في تصريح صحفي على هامش اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الذي انطلق في بروكسل اليوم انه على الرغم من رضانا عن استمرار مفاوضات اوروبية روسية فانه يتعين على موسكو الامتثال على الارض بسحب قواتها واغلاق الحدود ومنع تدفق الاسلحة الى اوكرانيا.

واكد ان بريطانيا لن تسلح اوكرانيا معتبرا انه "قرار مبني على سياسات كل دولة على حدة ولكل منا دور ووسيلة للضغط على روسيا" في اشارة الى المساعي الامريكية بتقديم اسلحة الى كييف لمقاتلة الانفصاليين المواليين لروسيا ومنع تقدمهم.

من جهتها اعربت وزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم في تصريح صحفي عن اعتقادها ان اجتماع بروكسل سيشهد دعما كاملا لمبادرة المستشارة الالمانية انغيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لانهاء الازمة الاوكرانية.

بدوره قال وزير خارجية ليتوانيا ليناس لينكيفيتش ايضا قبل الاجتماع ان القرار الامريكي بتسليح اوكرانيا "منطقي الى حد ما لاسيما ان الطرف الاخر اتخذ قرارا وارسل اسلحة ثقيلة اثناء المفاوضات الاوروبية الروسية".

وشدد على ضرورة تقديم الدعم العسكري الى السلطات الاوكرانية الى جانب الدعم الاقتصادي والسياسي وذلك من خلال ارسال قوات مسلحة مدعومة باسلحة دفاعية مشيرا في الوقت ذاته الى ان اتخاذ مثل هذا القرار يرجع الى كل دولة "حيث لا يوجد قرار بمنع او اجبار المشاركة العسكرية لانهاء التصعيد الامني في اوكرانيا".

وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد كشف خلال زيارته كييف يوم الجمعة الماضي عن نية واشنطن تقديم اسلحة لمقاتلة الانفصاليين على الاراضي الاوكرانية الامر الذي رفضه عدد من وزراء الدفاع الأوروبيين وعلى رأسهم البريطاني مايكل فالون الذي اكد ان لندن لا تخطط لإرسال أسلحة فتاكة إلى أوكرانيا حتى إن قامت واشنطن بذلك تجنبا "لتصعيد النزاع".

نقلا عن كونا