بكين-أ.ف.ب
استقبل الرئيس الزيمبابوي روبرت موغابي الاثنين في بكين بترحاب كبير من نظيره الصيني شي جينبينغ في بكين التي يامل موغابي في الحصول منها على استثمارات مكثفة للنهوض باقتصاد بلاده المتداعي.
وقال شي في تصريح مختلف عن النمط الدبلوماسي المعهود في بكين "انت زعيم مشهور لحركة التحرير الوطني الافريقية.. تتمتع بمكانة كبيرة في افريقيا، وانت صديق قديم للشعب الصيني نكن له احتراما كبيرا".
وتابع الرئيس شي اثناء حفل استقبال في قصر الشعب الكبير في ساحة تيان انمين ان "الصداقة التقليدية بين الصين وزيمبابوي تبلورت اثناء الكفاح ضد الامبريالية والاستعمار والهيمنة".
روبرت موغابي الذي يبلغ التسعين والذي يحكم البلاد منذ استقلالها في 1980، يواجه صعوبة في النهوض بالاقتصاد الذي دمره في العقد الاخير من القرن الماضي.
ويعول رئيس زيمبابوي الذي تعتبره الولايات المتحدة والدول الاوروبية شخصا غير مرغوب فيه، على دعم مالي كبير من بكين.
قال الرئيس الصيني "خلال سنوات علاقتنا الاربع والثلاثين دعم كل منا الاخر في مسيرة التنمية".
ورد موغابي الذي استقبلته بكين باكبر تحية عسكرية قائلا "اننا نشعر هنا وكأننا في بلادنا".
واضاف "نحن مستعدون لمواصلة علاقاتنا واستخدامها في تعزيز اقتصادنا وبطبيعة الحال ستكون زيمبابوي هي الرابحة".
يرافق موغابي في هذه الزيارة التي تدوم خمسة ايام وهي الثالثة عشر الى الصين، وزراء المالية والنقل والصناعة. ومن المقرر ان يلتقي الثلاثاء رئيس الوزراء الصيني لي كيكيانغ.
وتسعى زيمبابوي الى ضمان استثمارات صينية في البنى التحتية "مع التركيز على الطاقة (...) وشبكات النقل" كما قال جورج شرمبا الناطق باسم الرئيس موغابي، في تصريحات نقلتها الاحد وكالة الانباء الرسمية في هراري.
وتستثمر الصين خصوصا في زيمبابوي في قطاعات المناجم (الالماس والبلاتين) والزراعة والاشغال العامة.
وتجاوزت الاستثمارات الصينية في البلاد (بمعزل عن القطاع المالي) 602 مليون دولار السنة الماضية وفق الارقام الرسمية.
ولم يتعاف الاقتصاد الزيمبابوي بعد من الازمة التي نجمت قبل عشر سنوات عن مصادرة اراضي المزارعين البيض. واستنادا الى خبراء اقتصاديين مستقلين فان نسبة البطالة بلغت ثمانين في المئة.
ونفى شرامبا معلومات لوسائل اعلام خاصة مفادها ان موغابي يرغب في الحصول من الصين على قرض باربعة مليار دولار.
أرسل تعليقك