باريس ـ العرب اليوم
في بادرة من قبل بلدية باريس، قامت البلدية بتعليق صورة الباكستانية المسيحية آسيا بيبي المهددة بالإعدام على واجهة مقرها. وأكدت عمدة باريس آن هيدالغو دعمها لها حتى يفرج عنها بموجب عفو رئاسي أو تعاد محاكمتها لتستعيد حريتها.
علقت صورة من حجم كبير للباكستانية المسيحية آسيا بيبي على واجهة مقر بلدية باريس كدعم من البلدية لها. وفسرت العملية أن البلدية تعبر من خلالها عن تضامنها مع عدد كبير من النساء باختلاف دياناتهن، اللائي يكن ضحية "الظلامية الدينية والتطرف السياسي " في كل بقاع العالم.
وفي بيان لبلدية باريس، أكدت رئيستها، آن هيدالغو، أنها بتعليق صورة آسيا بيبي على واجهة مقر البلدية، تؤكد "التزامها بدعمها إلى أن تستفيد من عفو رئاسي وإجراء محاكمة جديدة تعيد لها حريتها".
وشددت العمدة في نفس البيان على مساندة آسيا بيبي "لأن كل النساء في جميع الديانات بالعالم يعتبرن أولى ضحايا نظام الحكام الدينيين، الذين يحرفون رسائل الديانات".
وأكدت على "ضرورة التزام الجميع ضد أي شكل من أشكال الجهل ، والأحكام المسبقة الظلامية وإعطاء الحق لكل شخص في التربية، كما تردد باستمرار صاحبة جائزة نوبل للسلام ملالا يوسف زاي".
واقترحت رئيسة البلدية، بحسب البيان، اعتبار آسيا بيبي "مواطنة شرف لمدينة باريس أرض الحرية والتسامح".
قضية آسيا بيبي
تعود وقائع هذه القضية إلى يونيو/حزيران 2009، كانت آسيا بيبي تعمل في الحقول مع مجموعة من النساء المسلمات، وحين تملكها العطش مشت إلى البئر وسحبت كوبا من الماء، فاتهمتها امرأة مسلمة من قريتها "بتدنيس ماء البئر" كونها "امرأة مسيحية قذرة".
فاضطرت آسيا إلى الدفاع عن نفسها وردت على جارتها بالقول "إنها لا تعتقد أن النبي محمد يوافق على رأيها"، فاتهمت بأنها لفظت اسم النبي محمد وتعرضت لغضب سكان القرية بكاملهم.
وكانت ابنتها أكدت للصحفية أن سكان القرية أساءوا معاملة والدتها وشقيقتها الصغرى. وألقي القبض على آسيا بيبي بتهمة الكفر حسب قانون العقوبات الباكستاني.
وأصدر القضاء الباكستاني حكما بالإعدام شنقا على بيبي في 2011 بتهمة "التجديف"، وكانت سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ هذا البلد. وارتفعت أصوات المنظمات الحقوقية الدولية مطالبة بالإفراج عنها في وقت كان فيه تنفيذ حكم الإعدام في هذا البلد معلقا.
ومع إعلان إسلام آباد رفع تعليق تنفيذ أحكام الإعدام، ردا على الهجمات الإرهابية التي استهدفت مؤخرا مدرسة لأبناء عسكريين، ظهرت في الساحة الدولية الكثير من المخاوف على مصير هذه المرأة.
المصدر: أ ف ب
أرسل تعليقك