موسكو ـ العرب اليوم
قالت صحيفة "كوميرسانت" الروسية، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيزور مصر، فى يوم 9 فبراير/ شباط من العام الجاري، ونقلت عن السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، دميترى بيسكوف، قوله إن زيارة بوتين سيُعلن عنها فى وقت لاحق.
وأكدت صحيفة "كوميرسانت" الروسية، نقلا عن مصادر خاصة بوزارة الخارجية المصرية، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيقوم بزيارة رسمية إلى مصر يوم 9 فبراير، وهذه الرحلة ستكون رداً على الزيارة التي قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى روسيا في أغسطس 2014، مشيرة إلى تنامي العلاقات الثنائية بين البلدين، وفقا لدبلوماسيين مصريين، ومن المتوقع خلال زيارة الرئيس الروسي أن يتم مناقشة التعاون فى مجالات الاقتصاد والتعاون العسكري التقني.
وأشارت الصحيفة الروسية استنادا إلى مصادرها الخاصة أن زيارة بوتين إلى مصر يتم الاستعداد لها على المستويات كافة.
وقال رئيس معهد الشرق الأوسط بروسيا، الخبير الاستراتيجي يفجينى ساتانوفسكى، إن مصر لديها الكثير لتقدمه لروسيا، كاستخدام قناة السويس، الشريان الحاسم للسفن الروسية، والتزود بالوقود في ميناء الإسكندرية، والتعاون في مجال التعاون العسكري التقني، مبينا أنه بطبيعة الحال، فإن التعاون مع مصر لن يعود إلى مستوى عهد الرئيس جمال عبدالناصر.
وأوضح الخبير الروسي أن مصر استعادت دورها فى الحرب ضد الإسلام الراديكالي في الشرق الأوسط والحرب ضد "داعش"، وعادت العلاقات بين مصر وروسيا لما كانت عليه فى عهد حسني مبارك، وفهم المصالح المتبادلة وعدم وجود تناقضات خطيرة.
وقال يفجينى ساتانوفسكى إن الاقتصاد المصري يعتمد بشكل قوي على تدفق السياح الروس، لكن العلاقات بين موسكو والقاهرة لا يربطها هذا المجال فقط، فبعد ثورة 30 يونيو 2013، ومجيء الرئيس السيسي إلى السلطة نظر إلى العلاقات الثنائية بمنظور جديد لم يكن موجودا فى عهد "الإخوان المسلمين".
وأكدت الصحيفة الروسية أن الأمور الرئيسية فى جدول الأعمال الثنائي بين موسكو والقاهرة هو التعاون العسكري-التقني الذي تطور بشكل سريع للغاية، ففي فبراير/ شباط 2014، أعلن أن موسكو والقاهرة وقعتا عقود أسلحة قيمتها 3.5 مليارات دولار، بما في ذلك توفير طائرات الهليكوبتر والطائرات المقاتلة وأنظمة الدفاع الجوي.
وشدد الخبير الروسي على أن العلاقات بين مصر وروسيا جيدة، ومصر مهتمة بالحفاظ على حليف مثل روسيا، خاصة في ظل العلاقات السيئة للولايات المتحدة الأميركية، لدعمها الإخوان المسلمين وابتزاز مصر عن طريق المساعدات العسكرية، كما أن للسلطات الروسية فرصة أيضا لتبرهن أن مزاعم واشنطن حول عزلة روسيا خاطئة.
أرسل تعليقك