لندن - العرب اليوم
عانت الدول الاوروبية من تراجع نوعية الحياة بسبب الحرب والتقشف والاعتداءات على ما اظهر تصنيف عالمي يشمل 140 مدينة نشرته نتائجه الشركة البريطانية "ذي ايكونوميست انتليدجنس يونيت".
وقد تصدرت الترتيب ملبورن الاسترالية وذيلته دمشق.
واوضح جون كوبستايك المكلف هذه الدراسة ان "التهديدات على الامن الشخصي سواء بسبب الجريمة او الاضطرابات او النزاعات لها تأثير سلبي على الجوانب الاخرى لنوعية الحياة" ذاكرا النزاع في اوكرانيا والهجمات الارهابية في باريس والتقشف في اليونان.
وقد سجلت كييف جراء ذلك اكبر تراجع في التصنيف مقارنة بالعام الماضي وحلت في المرتبة الثانية والثلاثين بعد المئة اي بين أسوأ عشر مدن في العالم من حيث نوعية الحياة.
وتراجعت العاصمة الفرنسية من المرتبة العشرين الى التاسعة والعشرين بسبب الاعتداء على مجلة شارلي ايبدو.
اما اثينا التي حلت في المركز الثاني والسبعين فهي المدينة الوحيدة من اوروبا الغربية التي لا تحتل مرتبة في الثلث الاول من التصنيف.
وقد حلت في صدارة الترتيب للسنة الخامسة على التوالي مدينة ملبورن الاسترالية تلتها فيينا ففانكوفر في كندا.
واوضحت الدراسة ان "المدن التي تسجل افضل النتائج هي بشكل عام مدن متوسطة الحجم في دول غنية مع كثافة سكانية قليلة".
وتؤخذ في الاعتبار معايير عدة منها الاستقرار الاجتماعي والسياسي ومعدل الجريمة والحصول على الخدمات الصحية الجيدة والحياة الثقافية والبيئة والمدارس والبنى التحتية.
واشارت الدراسة الى ان "نيويورك (55) ولندن (53) وباريس (29) وطوكيو (15) كلها مراكز عريقة فيها الكثير من النشاطات الترفيهية الا انها تعاني جميعها من مستوى عال من الجريمة والاكتظاظ ومشاكل في النقل المشترك".
وقد حلت في اسفل الترتيب دمشق عاصمة سوريا التي تشهد حربا منذ اكثر من اربع سنوات.
واشارت الدراسة الى ان "النزاعات مسؤولة عن الكثير من النتائج السيئة" مع حلول ليبيا ونيجيريا وهما بلدان يعانيان من نشاطات جماعات مسلحة، في المرتبة 136 و137 على التوالي.
ا ف ب
أرسل تعليقك