تزايد العقبات أمام التوصل إلى اتفاق بشأن النووي الإيراني
آخر تحديث GMT13:18:55
 العرب اليوم -

تزايد العقبات أمام التوصل إلى اتفاق بشأن النووي الإيراني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تزايد العقبات أمام التوصل إلى اتفاق بشأن النووي الإيراني

النووي الإيراني
طهران ـ العرب اليوم

يرى البعض ان اتفاقا نهائيا حول البرنامج النووي الايراني تم مع القوى العظمى، بينما يعتقد اخرون انه من غير الممكن تحقيق ذلك.

لكن ومع استمرار الغموض حول المحادثات التي تهدف الى انهاء الجدل القائم حول البرنامج منذ 12 عاما، فان العراقيل تتزايد امام التوصل الى اتفاق.

وفي واشنطن، يدرس الكونغرس فرض عقوبات جديدة على ايران رغم نداءات البيت الابيض لافساح مزيد من المجال امام المحادثات.

ورد المتشددون في ايران بتهديد مقابل وباتوا يعملون على مشروعي قانون يمكن ان يقوضا المحادثات.

ويقول المحللون ان الضغوط تتزايد مع تعثر المحادثات بسبب الخلاف حول مستوى تخصيب اليورانيوم الذي سيسمح به لايران وحول جدوى رفع العقوبات المفروضة عليها.

واعتبرت ايللي جيرانمايه المتخصصة في الشؤون الايرانية في المجلس الاوروبي للعلاقات الدولية ان "معارضي اي اتصالات دبلوماسية بين ايران والغرب يعملون منذ الان على انهاء العملية".

وتابعت "مع مرور مزيد من الوقت سيزداد موقفهم قوة".

ومع ان موعد 30 حزيران/يونيو للتوصل الى اتفاق نهائي بين ايران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين والمانيا) لا يزال بعيدا الا ان المهل السابقة مرت دون تحقيق اي نجاح.

وفي العاصمة الايرانية، يقول مسؤولون ان الولايات المتحدة والدول العظمى الاخرى عليها ان تبدي مرونة اكبر على صعيد التفاصيل الصعبة في الاتفاق.

ولم تصدر عن المفاوضين الايرانيين اي اشارة بان التوصل الى تسوية بات قريبا، كما ان المرشد الاعلى للجمهورية اية الله علي خامنئي الذي له الكلمة الفصل في الموضوع كان اعرب الشهر الماضي عن شكوكه بامكان الوثوق في الولايات المتحدة.

وتخوض اسرائيل حملة مكثفة لمنع التوصل الى اتفاق نهائي كما ان السعودية ابدت قلقها بحسب المحللين، مما يعني امكان توقف المفاوضات في حال عدم تحقيق اي تقدم نهائي قريبا.

ويقول المحللون ان التهديد الاكبر هو امكان فرض عقوبات اميركية جديدة على ايران والتي اعتبر وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف انها "ستقوض المحادثات".

ومثل هذه النتيجة هي ما يسعى اليه على الارجح رئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتانياهو عندما سيلقي كلمة امام الكونغرس الاميركي حول المساعي النووية الايرانية في الثالث من اذار/مارس.

وفي اشارة على عدم رضا البيت الابيض عن مثل هذا المبادرة غير المؤاتية اذ من المفترض ان يتم التوصل الى اتفاق اطار مع ايران بحلول 31 اذار/مارس، فان اوباما لن يلتقي نتانياهو.

وسيقرر السناتوران الجمهوري مارك كيرك والديموقراطي روبرت ميننديز بحلول 24 اذار/مارس ما اذا سيتم ادراج تشريع جديد على برنامج الكونغرس.

واذا تمكنا من اقناع عدد كاف من الديموقراطيين في الكونغرس الذي يسيطر عليها الجمهوريون فسيملكون الغالبية العظمى الضرورية لاعتماد تشريع لا يمكن ان يواجهه الرئيس بحق الفيتو الذي يملكه.

واضافت جيرانمايه ان "ميننديز سيجد سهولة اكبر في جمع التاييد اذا لم يتم تحقيق اي تقدم في المحادثات" بين ايران والقوى العظمى.

وفي طهران، يدرس النواب مشروعي قانون: الاول يلغي الاتفاق المرحلي الذي علقت ايران بموجبه نشاطاتها النووية والثاني يتيح للعلماء في الجمهورية الاسلامية تسريع ابحاثهم.

وظهر التوتر جليا عندما انتقد 21 نائبا ايرانيا متشددين وزير الخارجية حول نزهة من 15 دقيقة قام بها مع وزير الخارجية الاميركي جون كيري خلال استراحة في المحادثات التي تستضيفها جنيف. واعتبر سياوش راندجبار-ديمي المحاضر حول شؤون ايران والشرق الاوسط لدى جامعة مانشستر ان "معارضي التوصل الى اتفاق موجودون بقوة ومنذ البدء في طهران وفي واشنطن، لكن على الحكومتين ان تبقيا فوق السجالات اذا ارادتا التوصل الى اتفاق".

ويمكن ان يعقد كيري وظريف اجتماعا هذا الاسبوع في ميونيخ وسيكون عليهما "مواجهة هذه المعارضة بشكل مباشر وتفادي النزهات المثيرة للجدل".

من جهته، اعتبر امير موهبيان المحلل المقرب من المتشددين في طهران ان الضغوط المتزايدة يمكن ان تدفع بالمفاوضات قدما.

الا ان المماطلة يمكن ان تكلف الرئيس الايراني حسن روحاني غاليا لجهة تاييد الراي العام، لانه كان اثار امالا بعودة البلاد الى الازدهار الاقتصادي عن طريق التوصل الى اتفاق نووي.

وعندما تم تفويت المهل السابقة دون تحقيق تقدم، توجه روحاني المعتدل الى الراي العام عبر التلفزيون للتشديد على ان المحادثات باتت قريبة من تحقيق نتائج.

واضاف موهبيان ان الايرانيين ينتظرون الان اشارات بتحقيق تقدم ملومس.

وتابع ان "مع اقتراب ذكرى تاسيس الجمهورية الاسلامية في 11 شباط/فبراير، فان الوقت مناسبا لتوجيه رسالة ايجابية الى الشعب الايراني".

المصدر: أ ف ب



 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تزايد العقبات أمام التوصل إلى اتفاق بشأن النووي الإيراني تزايد العقبات أمام التوصل إلى اتفاق بشأن النووي الإيراني



GMT 03:32 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إنتاج ضخم للمسيرات المتفجرة بأمر من كيم جونغ أون

GMT 03:29 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيلون ماسك يلتقي سفير إيران لدى الأمم المتحدة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab