تل أبيب ـ العرب اليوم
تناولت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية الإثنين زيادة اعداد الاسرائيليين الذين اتخذوا القرار بالتخلي عن جنسيتهم الإسرائيلية والأسباب التي دفعتهم لاتخاذ مثل هذا القرار الذي من شأنه تغيير مجرى حياتهم.
وأورت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أن 785 من الإسرائيليين تنازلوا عن جنسيتهم في عام 2014، بزيادة قدرها 65 بالمائة عن العام السابق، مشيرة إلى أن أسباب ذلك تتضمن المال، والأيديولوجية، والفساد.
وأجرت الصحيفة حوارات مع إسرائيليين اتخذوا القرار بتغيير حياتهم لمعرفة دافعهم..حيث قال شارون -41 عاما – والذي يعيش في تل ابيب وتخلى عن جنسيته الإسرائيلية عام 2005 – لا أريد الجنسية الإسرائيلية لأنها لا تقدم شيئا ، مشيرا إلى أنه كمقيم دائم في إسرائيل لديه كامل الحقوق، ومحتفظا بحق التصويت.
وتابع أن الدافع وراء التخلي عن الجنسية هو عدم رغبته في أداء الخدمة العسكرية ضمن صفوف الاحتياط وعدم رغبته في المساهمة في إسرائيل ..وقال "تخليت عن المواطنة لأسباب أيديولوجية وبدون النظر إلى الأمن الشخصي. الحياة هنا غير معقولة مقارنة بأماكن أخرى في العالم الغربي. الضغط وقلة الاحترام بين الناس تترك آثارها".
وأضاف "ليس لدي مشكلة في دفع الضرائب، لقد كانت هناك ضرائب مرتفعة في ألمانيا أيضا، ولكن هناك مقابل لذلك. هناك وسائل نقل عام يمكنك التنقل في كل مكان بدون سيارة، ولكن في إسرائيل لا تتمتع بذلك وتدفع أيضا ضرائب 200 بالمائة".
كما أعرب عن الغضب حول تكلفة المعيشة في إسرائيل، مشيرا إلى أنه في ألمانيا يمكن إنفاق 30 يورو للحصول على ما يكفي من المنتجات لمدة أسبوع.. مضيفا "الفساد في إسرائيل يجعلك تشعر وكأنه لا أحد يحميك ،ليس هناك مسؤولية والناس لا يعرفون كيفية تحمل المسئولية".
واتفق جوناثان حسن "31 عاما" مع شارون في رأيه .. وقال انه غادر إسرائيل لأن مستوى الحياة أفضل في الخارج .. مضيفا "عندما ترى مستوى الفساد في إسرائيل، تدرك أن عصر العبودية لم ينته في مصر، وانتقل لتوه إلى إسرائيل".. في إشارة إلى الفترة التي قضاها بنو اسرائيل في مصر في عصر الدولة الفرعونية.
المصدر: أ ش أ
أرسل تعليقك