تقرير يُبرئ إدارة أوباما من الإخفاق في التصدي لهجوم بنغازي
آخر تحديث GMT13:57:30
 العرب اليوم -

تقرير يُبرئ إدارة أوباما من الإخفاق في التصدي لهجوم بنغازي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تقرير يُبرئ إدارة أوباما من الإخفاق في التصدي لهجوم بنغازي

الرئيس الاميركي باراك اوباما
واشنطن - العرب اليوم

خلص تقرير اعدته لجنة برلمانية وصدر الجمعة الى ان ادارة باراك اوباما لم تخفق في ردها على الهجوم الذي استهدف المجمع الاميركي في بنغازي في 11 ايلول/سبتمبر 2012 واسفر عن اربعة قتلى بينهم السفير الاميركي في ليبيا.

ومنذ الهجوم على البعثة الاميركية، اتهم البيت الابيض ووكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) والخارجية بانهم لم يوفروا الامن الملائم لعناصرهم.

لكن التقرير الذي صدر عن لجنة الاستخبارات في مجلس النواب التي يقودها عدد من اشد المعارضين الجمهوريين لاوباما، برأ الادارة من كل الاتهامات الخطيرة تقريبا.

ومن هذه الاتهامات ان وكالة الاستخبارات المركزية لم تؤمن الحماية اللازمة لعناصرها في مبنى ملحق بمقر البعثة الدبلوماسية وان واشنطن اخفقت في ارسال  دعم ملائم.

لكن التقرير الذي اعد استنادا الى "مئات الساعات من التحقيقات الدقيقة" والمقابلات مع كبار المسؤولين ورجال الاستخبارات الذي كانوا على الارض، قال ان الامر ليس كذلك.

وقالت لجنة الاستخبارات في مجلس النواب في تقريرها ان "السي آي ايه وفرت امنا كافيا لعناصرها في بنغازي، ورغم عدم تلقيها امرا بذلك فقد اسعفت (موظفي) وزارة الخارجية وساعدتهم بشجاعة ليلة الهجوم".

واضافت اللجنة ان "الطاقم الاميركي اتخذ قرارا تكتيكيا منطقيا في تلك الليلة"، موضحة انها "لم تجد اي دليل على امر بعدم التحرك او رفض ارسال دعم جوي".

واكد التقرير ان "السي آي ايه افادت من كل الدعم العسكري المتوافر".

لكن النواب اعتبروا في المقابل ان المجمع الدبلوماسي الذي كان فيه السفير كريستوفر ستيفنز لم يتم تأمينه في الشكل المطلوب.

وخلصت اللجنة ايضا الى ان "اي خطأ" لم يرتكب في عملية جمع المعلومات قبل الهجمات، مؤكدة ان البعثة الاميركية كانت على علم بتدهور الوضع الامني في بنغازي لكنها لم تتلق اي معلومات عن امكان تعرضها لهجوم.

وهجوم بنغازي الذي وقع في 2012 شنته مجموعات ليبية مسلحة يرتبط بعضها بتنظيم القاعدة.

لكن بعد الهجوم، اعلنت سوزان رايس التي كانت يومها سفيرة للولايات المتحدة لدى الامم المتحدة ان الامر يتعلق باحتجاجات عفوية لسكان المدينة بعد بث شريط مصور مناهض للاسلام على موقع يوتيوب.

واعتبر منتقدو اوباما ان تصريح رايس يهدف الى انكار دور القاعدة في الهجوم من اجل الدفاع عن انجازات الرئيس الاميركي الذي كان يخوض حملة اعادة انتخابه على صعيد مكافحة الارهاب.

لكن لجنة الاستخبارات رأت في تقريرها ان تصريحات رايس استندت في ملاحظاتها التي تبين فيما بعد انها خاطئة، الى ما توصلت اليه يومها وكالات الاستخبارات.

وسعى التقرير الى نفي شائعة بدأت تنتشر منذ الهجوم وتفيد ان وكالة الاستخبارات المركزية  تستخدم بنغازي قاعدة لتهريب اسلحة ليبية الى مسلحي المعارضة السورية.

وقال ان "افادات شهود العيان وآلاف الصفحات من برقيات السي آي ايه والرسائل الالكترونية التي اطلعت عليها اللجنة لا تتضمن اي دليل يدعم هذا الادعاء".

لكن في الواقع كما قال التقرير، كان رجال وكالة الاستخبارات المركزية يلاحقون مجموعات محلية تقوم بتهريب الاسلحة.

وقال التقرير ان بعض الوكالات الحكومية كانت بطيئة في ردها على اسئلة اللجنة لكنها تعاونت كلها مع التحقيق وبم يتعرض اي وظف في السي آي ايه لترهيب من الادارة.

ومنذ الهجوم، يتهم الجمهوريون ادارة باراك اوباما عموما وهيلاري كلينتون خصوصا التي كانت انذاك وزيرة للخارجية والتي قد تترشح لخلافة اوباما، بانها حجبت معلومات في اوج حملة الانتخابات الرئاسية.

وكانت قوة اميركية خاصة اعتقلت الليبي احمد ابو ختالة الذي تتهمه بانه المسؤول عن الهجوم، في ليبيا في حزيران/يونيو الماضي ثم نقل الى الولايات المتحدة.

 وقد دفع ابو ختالة ببراءته الاثنين الماضي من اتهامات تدل على تورطه المباشر في قتل اربعة اميركيين بينهم السفير. كان دفع ببراءته في نهاية حزيران/يونيو امام القاضي نفسه من "التآمر بهدف تقديم دعم مادي لارهابيين".

وهو متهم الان خصوصا بقتل "شخص يحظى بحماية على المستوى الدولي" وهو ما يجعله يواجه عقوبة الاعدام.
نقلًا عن "أ.ف.ب"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير يُبرئ إدارة أوباما من الإخفاق في التصدي لهجوم بنغازي تقرير يُبرئ إدارة أوباما من الإخفاق في التصدي لهجوم بنغازي



GMT 10:55 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

حديث ترمب عن سيطرة أميركا على غزة يثير انتقادات

GMT 07:49 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ترمب يسحب عناصر الحماية من مستشاره السابق جون بولتون

GMT 03:49 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

المستشار الألماني بفعالية لإحياء ذكرى تحرير معسكر أوشفيتس

هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:06 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

محمد سعد يحتفل بنجاح "الدشاش" بطريقته الخاصة
 العرب اليوم - محمد سعد يحتفل بنجاح "الدشاش" بطريقته الخاصة

GMT 09:58 2025 الخميس ,06 شباط / فبراير

قربى البوادي

GMT 12:49 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

حورية فرغلي تلحق قطار دراما رمضان بصعوبة

GMT 10:17 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

لعن الله العربشة والمتعربشين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab