بعد كشف توافقهما في نهاية الاسبوع في كيوتو، خطا رئيسا الوزراء الهندي والياباني خطوة نحو تعاون اكبر بمناسبة القمة التي عقدت مساء الاثنين في طوكيو بهدف احداث توازن لمواجهة الصين.
وقال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي خلال مؤتمر صحافي في ختام اللقاء "العالم يعلم ان القرن ال21 هو قرن اسيا لكن لم يرتسم بعد شكل وطبيعة هذا الامر. سيكون ذلك رهنا بنهج التعاون بين اليابان والهند". واضاف "علاقتنا تخطت مرحلة جديدة".
واظهر نظيره الياباني شينزو ابي الحماسة نفسها معتبرا ان علاقاتهما الثنائية "تتمتع بأكبر فرص للنمو في العالم".
واضاف "ناريندا مودي اختار اليابان لاول زيارة ثنائية له خارج جنوب اسيا وهو دليل على تصميمه لتطوير العلاقات" بين البلدين.
وان اعرب عن الرغبة في بناء "شراكة شاملة واستراتيجية خاصة" لم يحرز المسؤولان تقدما كبيرا في هذا المضمار.
وكانت الصحف اليابانية اشارت الى تشكيل بنية استشارية تضم وزيري الخارجية والدفاع لدى البلدين كما فعلت اليابان مع الولايات المتحدة او فرنسا لكن لم يتقرر شىء محدد بعد في هذه المرحلة.
وفي اعلان مشترك قال المسؤولان انهما "يبحثان عن وسائل لتعزيز تعاونهما في هذين المجالين عبر مشاورات وزارية منتظمة قد تتسع لاحقا لتشمل دولا اخرى في المنطقة".
والدول العظمى في اسيا التي تريد ان "ترسم النهج" لاسيا وفقا لتعبير مودي تسعى الى التصدي للصين التهديد المشترك لليابان والهند.
وفي هذا الاطار منذ وصوله الى السلطة في نهاية 2012 رفعت حكومة ابي الحظر على بيع الاسلحة للخارج.
ومن شان هذه الجبهة الجديدة ان تروق للولايات المتحدة الحليف التاريخي لليابان القلقة من تصاعد قوة الصين.
وتلقى رئيس الوزراء الهندي وعودا باستثمارات عامة وخاصة ومساعدات بقيمة 3500 مليار ين (25,5 مليار يورو) اي اكثر بمرتين خلال السنوات الخمس المقبلة في كافة المجالات.
ويفترض ان تؤدي القمة الى تعزيز العلاقات الدبلوماسية والدفاعية بين البلدين، وذلك بالاضافة الى قروض بقيمة 50 مليار ين (364 مليار يورو) بفائدة مخفضة لمد شبكة سكك حديد وشق طرق سريعة جديدة وبناء مجمعات صناعية.
وستتطرق محادثات القمة ايضا الى ملف الطاقة النووية الذي توقف البحث فيه اثر كارثة مفاعل فوكوشيما الياباني في 2011، والذي تسعى فيه الهند لتطوير مصادر الطاقة لديها لسد عوزها المتزايد للطاقة الكهربائية.
واستقبل مودي السبت بحفاوة من قبل شينزو ابي في كيوتو واقيم على شرفه عشاء خاص ونظمت له زيارة سياحية للعاصمة العريقة للامبراطورية اليابانية السابقة. وفي 2015 سيقوم رئيس الوزراء الياباني بزيارة الهند.
أرسل تعليقك