القاهرة ـ العرب اليوم
أعربت وزارة الخارجية الجورجية عن قلقها العميق فيما يسمي "باتفاقية التحالف والشراكة الاستراتيجية بين روسيا ونظام أبخازيا المحتل والتي صدق عليها مؤخرا البرلمان الروسي "الدوما".
وذكر بيان للخارجية الجورجية وزعته سفارتها بالقاهرة اليوم أن هذا التحرك يمثل خطوة أخري نحو ضم جزء من الأراضي الجورجية وبهذا تنتهك روسيا الالتزامات الدولية المنصوص عليها في اتفاقية وقف إطلاق النار في 12 أغسطس عام 2008.
وأكدت أن أبخازيا تعد جزءا لا يتجزأ من جورجيا وليس موضوع لها علاقة بالقانون الدولي وأن أي محاولة للتوقيع على اتفاقية مع ما يسمي "بجهورية أبخازيا " يعد انتهاكا للقانون الدولي مطالبة المجتمع الدولي بتقييم الوضع بشكل جيد من الناحية السياسية والقانونية وممارسة الضغوط على روسيا في جهود لإنهاء هذه الأنشطة المدمرة.
وصادق مجلس الدوما الروسي، مجلس النواب، يوم الجمعة الماضي، على معاهدة التحالف والشراكة الاستراتيجية بين روسيا وأبخازيا، والتي تنص على تشكيل مجال دفاعي وأمني مشترك بين الدولتين ومجموعة موحدة للقوات المسلحة الروسية والأبخازية، وتعتبر "تعرض أحد البلدين للعدوان من قبل أية دولة أو مجموعة من الدول عدوانا عليهما".
كما تنص المعاهدة على تنفيذ أعمال مشتركة في مجال حماية الحدود الأبخازية الجورجية الدولية، والمجال البحري التابع لجمهورية أبخازيا، وعلى مساعدة روسيا لأبخازيا في تعزيز العلاقات الدولية لجمهورية أبخازيا وتوسيع دائرة الدول التي اعترفت بها بشكل رسمي وتوفير الظروف اللازمة لانضمامها إلى المنظمات الدولية والإقليمية.
يذكر أنه تم التوقيع على هذه المعاهدة من قبل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ورئيس أبخازيا، راؤول خاجيمبا، في سوتشي، 24 نوفمبر 2014، وأثارت هذه المعاهدة غضبا شديدا في جورجيا، التي تعتبر أبخازيا جزءا لا يتجزأ من أراضيها.
تجدر الإشارة إلى أن أبخازيا سعت للاستقلال عن جورجيا منذ انهيار الاتحاد السوفييتي، وقد وصل تدهور العلاقات بين جورجيا وأبخازيا إلى قمته عام 1990، وأدى إلى نزاعات مسلحة خلفت وراءها 20 ألف قتيل، وفي عام 1994 تبنت أبخازيا دستورها الخاص، وأعلنت استقلالها عن جورجيا، كما أن استفتاء في عام 1999 دعم إقامة الدولة ولم يوافق عليه المجتمع الدولي.
المصدر: أ ش أ
أرسل تعليقك