بكين ـ العرب اليوم
كشفت جولة الرئيس الصيني شي جين بينغ الأخيرة الى أمريكا اللاتينية، الثانية في غضون 13 شهرا، الدور الهام الذي تلعبه أمريكا اللاتينية في دبلوماسية الصين الشاملة، ويحمل فرصة جديدة للعلاقات الثنائية.
واثناء جولة شي خلال الفترة من 15 الى 23 يوليو، حضر القمة السادسة لدول مجموعة البريكس التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا، ومؤتمرا مع قادة دول امريكا اللاتينية والكاريبي. كما قام بزيارات رسمية الى البرازيل والارجنتين وفنزويلا وكوبا.
وقالت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف إن لقائها بشي، الذي استغرق ثلاث ساعات تقريبا، اثمر عن نتائج مدهشة، مؤكدة على ان حجم التجارة الثنائية بين الصين والبرازيل تجاوز 90 مليار دولار في 2013.
وستتعاون الصين والبرازيل وبيرو في اقامة خط سكة حديد يربط ساحل بيرو المطل على المحيط الهادئ وساحل البرازيل المطل على المحيط الاطلنطي.
واضافت روسيف ان السكك الحديدية العابرة للقارات ستلعب دورا هاما في تعزيز النمو الاقتصادي للبرازيل ورفع مستوى التنمية الاقليمية، متعهدة "بالعمل مع الصين وبيرو لاقامة هذا المشروع وجعله مرضيا".
وقالت روسيف انه على خلفية تراجع الاقتصاد العالمي، فان تعزيز التبادلات الاقتصادية بين الصين والبرازيل امر هام للغاية، مضيفة ان الاقتصادين يتطورا على نحو مستقر وبراق واستراتيجي من خلال الاستثمارات الصينية في البرازيل وتعميق التعاون في نطاق عريض من المجالات.
وذكرت ان زيادة الاستثمارات الصينية المتنوعة سيجلب للبرازيل ودول امريكا اللاتينية الاخرى، مستقبلا واعدا.
ويقول فرانسيسكو مارو برازيل دي اولاندا مدير ادارة شرق اسيا في وزارة الخارجية البرازيلية إن حجم الاستثمارات الصينية الكبير تحول من مجالات التعدين وفول الصويا والنفط في البداية الى التكنولوجيا المتقدمة وصناعة السيارات والمعدات الثقيلة.
واضاف ان البنية الاساسية تعتبر اكثر مجال مرجح للتعاون مع الصين وبخاصة السكك الحديدية والموانئ.
وتمتلك الصين نظاما تكنولوجيا ناضجا في بناء البنية الاساسية وحققت انجازات كبيرة في هذا المجال، وهو ما تتطلع اليه بالضبط دول امريكا اللاتينية ولا سيما البرازيل.
واعرب موريلو فيريرا المدير التنفيذي لشركة فالي البرازيلية، اكبر منتج ومصدر لخام الحديد في العالم، عن تفاؤله بشأن العلاقات التعاونية بين الصين والبرازيل في العصر الجديد.
وخلال الاجتماع السنوي للجنة متعهدي الاعمال بين البلدين في يوليو، قال فيريرا ان الصين شريك استراتيجي طويل الامد، قدمت تنميتها الاقتصادية فرصة كبيرة لصادرات التعدين البرازيلية.
ويقول سافرينو كابرال مدير المعهد البرازيلي لدراسات الصين واسيا - الباسيفيك ان جولة شي نافعة للسياسة والدبلوماسية والاقتصاد في امريكا اللاتينية في 2014.
وأضاف ان التوافق الذي توصل اليه زعماء الصين وامريكا اللاتينية، سيساعد الاطراف المعنية في بناء نظام ديمقراطى وسياسي واقتصادي جديد ومتعدد الاقطاب في العالم. كما سيساعد في حل القضايا الشائكة في التنمية الامنية والاقتصادية التي واجهتها الدول النامية منذ بداية القرن الحالي.
أرسل تعليقك