المكسيك ـ العرب اليوم
تكريم اخير لضحايا اعمال عنف في اباتزينغان في المكسيك.
في ولاية ميتشواكان الواقعة وسط غرب البلاد والمعروفة أيضا باسم "تييرا كالينته" أو الأرض الساخنة، استعانت السلطات بمزارعين محليين لمحاربة عصابة من تجار المخدرات كانت تنشط في المنطقة.
وبعدما كانت ميليشيا الأمن الذاتي في ذلك الحين غير قانونية، أصبحت شرعية في أيار مايو الماضي.
لكن عندما قررت الدولة استعادة اسلحتهم، تمرد بعض من هؤلاء المقاتلين الذين يطلق عليهم اسم "الشرطة الريفية".
هذا وقد كانت الأشهر الأولى من التعاون بين الحكومة والميليشيات ناجحة للغاية: اذ ألقي القبض على معظم قادة كارتيل المخدرات أو قتلوا.
لكن على الرغم من هذه النجاحات، دق البعض بسرعة ناقوس الخطر، جراء وجود بعض المجرمين في صفوف الشرطة الريفية.
في أوائل كانون الثاني يناير، تحول مقر المجلس البلدي لمدينة اباتزينغان الى مسرح قتال عنيف عندما كَانت القوات الاتحادية تحاول استعادة السيطرة عَلَيْه ما أسفر عَنْ مقتل احد عناصر الميليشيا.
لكن بعد بضع ساعات، تحولت مسيرات احتجاجية إلى صدامات عنيفة راح ضحيتها ثمانية اشخاص آخرين. ووفقا للسلطات، قتل معظم الضحايا برصاصات طائشة فيما يتحدث الناجون عن عملية إعدام.
أحداث ميتشواكان باتت فضيحة جديدة تصيب إدارة الرئيس انريكي بينيا نييتو، بعد أربعة أشهر من عملية الاختطاف والقتل المحتمل لثلاثة و أربعين طالبا في ولاية غيريرو المجاورة.
هذا وقد أوقف مئة شخص على صلة بهذه القضية التي سلطت الضوء على العلاقات المشبوهة بين بعض السلطات المحلية والجريمة المنظمة.
أرسل تعليقك