حركة بيجيدا المعادية للإسلام تثير جدلًا في المجتمع الألماني
آخر تحديث GMT19:32:34
 العرب اليوم -

حركة بيجيدا المعادية للإسلام تثير جدلًا في المجتمع الألماني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حركة بيجيدا المعادية للإسلام تثير جدلًا في المجتمع الألماني

حركة بيجيدا المعادية للإسلام
برلين – العرب اليوم

تزايد القلق والانقسام في المجتمع الألماني، بعد حصول منظمة "بيجيدا" المعادية للإسلام واسمها الكامل "وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب" على تأييد أوسع وسط المواطنين وخصوصا في مدينة "درسدن" الألمانية، وهي المدينة التي نشأت فيها هذه المنظمة كمجموعة احتجاج صغيرة في تشرين الأول/أكتوبر 1974، لكنها بدأت تنمو بسرعة حتى وصل عدد أعضائها إلى أكثر من 30.000 شخص.
وأوضحت صحيفة"الجارديان" البريطانية في تقرير لها نشر الأربعاء إنه على الرغم من تراجع تأييد الحركة قليلا لفترة محدودة بسبب نشر صور لمؤسس الحركة "لوتس باتشمان"ـ رسام ألماني عمره 41 عاما ـ وهو يرتدي زيًا مشابهًا لـ"هتلر" على فيسبوك، لكن هذا التأييد عاد للانتعاش أخيرًا بسبب تصاعد أزمة اللاجئين القادمين من الشرق الأوسط، حيث تنظم الحركة كل أسبوع مظاهرة في مدينة "درسدن" ـ شرق ألمانيا ـ تطالب فيها بوقف الهجرة ومنع مظاهر الأسلمة التي يدعون أنها بدأت تنتشر في المجتمع الألماني.

وتصاعد التأييد لحركة "بيجيدا" بين صفوف الألمان أحدث قلقا لدى الشعب الألماني من العدد الكبير لللاجئين وكيف سيتم دمجهم في المجتمع الألماني. حتى إن كثيرًا من الألمان يتعاطفون مع بعض مطالب بيجيدا.
لكن ما يميز حركة بيجيدا هو شعارات الكراهية التي يطلقها أعضاؤها ضد اللاجئين والإسلام، حيث كان زعيم الحركة في البداية يتحدث عن اللاجئين على أنهم "طالبو لجوء"، ثم أصبحوا "مستغلو لجوء"، حتى أصبح الآن يشير إليهم على أنهم "غزاة". وتدرس السلطات الألمانية توجيه اتهامات لباتشمان باستخدام لغة كراهية أسهمت في إذكاء مشاعر الحقد ضد اللاجئين وأدت إلى عشرات حوادث الاعتداء عليهم.

تسللت النقاشات بشأن بيجيدا إلى كل بيت ومكان عمل وناد رياضي في درسدن بعد مرور سنة على تأسيس الحركة. السؤال الرئيسي الذي يطرح هو: هل أنت مع أو ضد بيجيدا؟ ويرى المراقبون أن كثيرًا من أعضاء بيجيدا هم من الذين فقدوا الإحساس بالانتماء بعد سقوط الشيوعية، وغالبيتهم يعملون في الصناعة الخدمية بأجور متدنية، وهذا يسهم في زيادة إحساسهم بالإذلال. ويعتقد المراقبون أنه لولا أزمة اللاجئين لماتت الحركة في مهدها.
ومن الملاحظ أن عدد السياح إلى درسدن  انخفض بشكل كبير بسبب نشاطات بيجيدا، كما تتحدث الجامعات ورجال الأعمال عن تراجع اهتمام الأكاديميين والمستثمرين في المدينة. وهناك محاولات جادة لمسح هذه الصورة العنصرية عن درسدن، مثل إطلاق حملة "أنا درسدن" على مواقع التواصل الاجتماعي تحت شعار "أنا واحد من أكثر من 500.000 مواطن من درسدن لا نشارك في نشاطات بيجيدا." لكن تأثير هذه الحملة لا يزال ضعيفًا نسبيًا. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حركة بيجيدا المعادية للإسلام تثير جدلًا في المجتمع الألماني حركة بيجيدا المعادية للإسلام تثير جدلًا في المجتمع الألماني



GMT 00:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات باختيار "كيلي لوفلر" وزيرة للزراعة في إدارة ترامب

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab