طهران ـ العرب اليوم
وصف مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أميرعبداللهيان وضع بعض البلدان شروطا لدعم العراق في مكافحة الإرهاب بأنه أمر يثير الدهشة والاستغراب .. مؤكدا أن المصلحة العالمية تتطلب تكاتف ومساعدة جميع البلدان في عملية مكافحة الإرهاب بصورة صادقة ودون شروط. ووصف أمير عبداللهيان - في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "فارس" بعد عودته من ألمانيا - محادثاته مع المسئولين الألمان بالمؤثرة والمفيدة. وأضاف أن مواقف المسئولين الألمان حيال التطورات الجارية في غرب آسيا (الشرق الأوسط) وشمال إفريقيا قريبة من الواقعية وتختلف عن مواقف بعض البلدان الغربية.
ولفت إلى أن التباحث حول الآليات السياسية لمساعدة الشعب الفلسطيني كانت من بين المواضيع الجادة والتي اكتسبت الأهمية خلال المحادثات .. لافتا إلى ضرورة مكافحة التطرف والإرهاب والحد من نتائجه السلبية على صعيدي المنطقة والعالم كانت موضع اهتمام المسئولين الألمان. وتابع عبداللهيان القول بإن التجارب السابقة في أفغانستان والعراق وسوريا تؤكد أن سياسة استخدام المجموعات الإرهابية من أجل تحقيق أهداف سياسية لبعض البلدان تحمل عواقب وخيمة لايمكن علاجها في المجالات السياسية والأمنية والانسانية على مستوى العالم والمنطقة.
ولفت إلى أن نشاطات الإرهابيين التكفيريين في العراق وسوريا ولبنان غير ممكنة من دون منح التسهيلات والمساعدات الأجنبية. كما وصف العراق وسوريا بأنهما في المقدمة لما أسماه بمكافحة الإرهاب والأفكار التكفيرية .. مشيرا إلى أن هذه الأفكار الإرهابية لا علاقة لها بالإسلام الأصيل الحقيقي، بل تؤكد على صلة الكيان الصهيوني بالمجموعات الإرهابية ومنها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) الذي وصفه بالإرهابي. وأشار في ختام تصريحه إلى أنه تباحث مع المسئولين الألمان حول موضوع غزة وأكد أن سلاح المقاومة يقوم على أساس مبدأ الدفاع الشرعي وفق الحقوق والقوانين الدولية .. مشددا على أن خرق الكيان الصهيوني لوقف اطلاق النار وتجاهله لحقوق الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية سيجعل الأوضاع تتفاقم.
( أ ش أ )
أرسل تعليقك