موسكو ـ العرب اليوم
قال رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي ألكسي بوشكوف اليوم الثلاثاء "إن الرئيس الفرنسي فرانسو هولاند بخطابه عن إمكانية رفع العقوبات الغربية عن موسكو يتزعم الدول التي تشهد علاقتها انفراجة مع روسيا".
ونقلت وكالة أنباء "تاس" الروسية عن بوشكوف قوله " كلمات (هولاند) قد تعني إعادة نظر بعض دول الاتحاد الأوروبي على الأقل في موقفهم حيال الأزمة الأوكرانية الحالية والآفاق في البلاد".
واعترف بوشكوف أنه من السابق لأوانه مناقشة التغييرات في سياسة الاتحاد الأوروبي اليوم، وأنه ليس من قبيل الصدفة أن تدلي بروكسل ببيان يعرب فيه أولاند عن موقفه الخاص باعتباره الرئيس الفرنسي وليس الموقف الرسمي للاتحاد الأوروبي، مضيفا "اعتقد أن الاتحاد الأوروبي لم يتخذ القرار بعد بشأن سياسة العقوبات في عام 2015".
وأضاف بوشكوف أن "بيان الرئيس الفرنسي أظهر أن الدول التي تتبني مواقف معتدلة [نحو روسيا]، بدأت في أخذ زمام المبادرة تدريجيا"، مشيرا إلى أنه في عام 2014، احتل الساسة ذو الموقف المتشدد تجاه روسيا، الصدارة، وحتى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل "تغير موقفها المعتدل نسبيا إلى موقف متشدد، ومن المحتمل أن يمثل عام 2015 الفترة التي يلعب فيها موقف معتدل نسبيا دورا أكثر أهمية في سياسة الاتحاد الأوروبي ".
وتابع بوشكوف قائلا إن هولاند في هذه الحالة قد ادعى زعامة كتلة الدول المعتدلة، التي لطالما كانت متشككة إزاء سياسة العقوبات، إلا أنها تعارض اليوم بالتأكيد زيادة التقييد"، ومن بين هذه الدول: النمسا وسلوفاكيا والمجر، وفي السنوات الأخيرة، انضمت اليونان وإيطاليا وقبرص إليهم، موضحا أن " أولاند اصبح أول كبار القادة الذي يدعو لرفع العقوبات في هذا الثلاثي - - ألمانيا وبريطانيا وفرنسا".
وتلخيصا لكل ما سبق، قال بوشكوف إنه، ومع ذلك، لا يعتبر بيان هولاند، بيانا جذريا، حيث أن الرئيس الفرنسي اشترط رفع العقوبات، بإحراز تقدم في تسوية الأزمة الأوكرانية.
المصدر: أ ش أ
أرسل تعليقك