كييف ـ العرب اليوم
تشهد أوكرانيا هدوءا حذرا في المدن الشرقية معقل الانفصاليين الموالين لروسيا، فالهدنة احترمت على نطاق واسع رغم ما تعيشه بلدة ديبالتسيفي من إطلاق للقذائف، الجيش الأوكراني قال إن الانفصاليين هم مصدرها.
تعيش أوكرانيا هدوءا نادرا بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعد مفاوضات شاقة بين زعماء فرنسا وألمانيا وأوكرانيا ورورسيا في مينسك.
المواطنون في شرق أوكرانيا استقبلوا إعلان التوصل إلى اتفاق الهدنة في مينسك بحذر شديد، في وقت استمرت فيه الاشتباكات على محور بلدة ديبالتسيفي شرقي أوكرانيا.
في البلدات القريبة، يستفيد المدنيون الذين عاشوا رعبا حقيقيا خلال الأيام المنصرمة للخروج من أقبيتهم وتنشق الهواء الطلق.
مواطن من أرتيميفسك قال لفرانس24 إن "كل أصدقائي يحضرون أقبيتهم كي يلجأوا إليها عند الحاجة، لأنهم خائفون لقد تعبنا من هذه الحرب الناس كلها بلا عمل، لم نكن في حاجة إلى هذا"
بينما صرح فرد من القوات الخاصة التابعة للشرطة الأوكرانية "لقد وُقّع وقف إطلاق النار ووصلتنا أوامر باحترام الاتفاق".
بينما قال مواطن من أرتيميفسك "استُخدم التكتيك نفسه عندما دخلنا تشيكوسلافاغيا، هذه ليست سوى حرب نفوذ، الناس هنا يعلمون كم هو سهل الانزلاق نحو التصعيد، مع ذلك قلائل من يتمسكون باتفاق مينسك".
اشتباكات سبقت الهدنة!
في وقت سعت فيه محادثات مينسك إلى التوصل لوقف لإطلاق النار، كانت الاشتباكات تحتدم شرقا وتحديدا في المحاور المحيطة بمدينة ديبالتسيفي.
أحد الجنود الأوكرانيين صرح لفريق فرانس24 "أولادي طلبوا مني العودة إلى المنزل، لكنهم يعلمون أننا هنا من أجل قضية محقة.. وعلى أحدهم أن يقوم باللازم".
جندي أوكراني آخر قال إن "هذه هي الطموحات الإمبراطورية للسيد بوتين.. الروس لا يحبون أن يكون هناك بلد في حالة جيدة وأن ينعم بالحرية".
إجلاء صعب للمدنيين!
بين المعارك الكثيفة شرق أوكرانيا وتحديدا على محور ديبالتسيفي قبل ساعات من بدء تطبيق وقف إطلاق النار، علق الآلاف من المدنيين، ووحدهم متطوعون نادرون تجرؤوا على التقدم إلى البلدات المعزولة وإجلاء من بقي محاصرا على وقع الاشتباكات.
القوات الحكومية جاهدت لكسب المعركة في بلدة ديبالتسيفي والسيطرة على الطريق الوحيدة السالكة نحو البلدة المحاصرة من ثلاث جهات، بينما صعّد الانفصاليون الموالون لروسيا الضغط على أمل الاستمرار بتحقيق تقدم على الأرض قبيل المحادثات التي جرت في مينسك.
وفي مواجهة الانفصاليين المدعومين من موسكو بدا الجيش الأوكراني الفتي وغير المجهز عاجزا عن قلب المعادلة ميدانيا.
أرسل تعليقك