أنقرة - العرب اليوم
أعرب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ، الذي تصاعدت حدة انتقاداته مؤخرا ضد إسرائيل وهو ما أدانه الكثير من اليهود حول العالم ووصفوه بأنه "معاداة للسامية" ، عن سعادته بإعادة جائزة يهودية تسلمها منذ عشرة أعوام.
وذكر السفير التركي لدى الولايات المتحدة الأمريكية سردار كيليتش ، في خطاب وجهه إلى رئيس المجلس الأمريكي - اليهودي جاك روزن ، أنه تلقى تعليمات من أردوغان ليؤكد على موقف رئيس الوزراء في مواصلة النضال ضد التطرف ، والرغبة في تدعيم حل الدولتين في الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني ، وأمن الأقلية اليهودية.
وأضاف كيليتش في خطابه ردا على خطاب كان قد تلقاه من روزن الأسبوع الماضي أن "رئيس الوزراء أردوغان سيكون سعيدا برد الجائزة التي تسلمها في عام 2004".
وكان المجلس الأمريكي - اليهودي ، وهو جمعية من الأمريكيين اليهود ، قد قال الأسبوع الماضي إن أردوغان قد أصبح " أكثر الزعماء معارضة لإسرائيل" بالعالم ، وطالب أردوغان بأن يرد الجائزة التي منحها إياه المجلس الذي يتخذ من مدينة نيويورك مقرا له تقديرا لجهوده في التوصل إلى سلام بين إسرائيل والفلسطينيين وقتها.
وأضاف روزن في خطابه "والآن نود استعادة وسام الشجاعة الذي منحناه لأردوغان منذ عشر سنوات" ، مشيرا إلى تعليقات رئيس الوزراء التركي الأسبوع الماضي والتي قال فيها إردوغان إن "إسرائيل تجاوزت هتلر في همجيته" باعتدائها على غزة.
وأكد روزن في خطابه الذي وجهه لأردوغان "منذ عقد من الزمن وبعد أن منحناك الجائزة أصبحت أكثر الزعماء عداوة لإسرائيل في العالم ، وتدلي بكلام خطير فقط لتحقيق مكاسب سياسية وتعمل على تحريض الشعب التركي على ممارسة العنف ضد اليهود".
وقال إن الغضب ضد إسرائيل ينفجر في تركيا وتصريحات أردوغان تداعب جيدا قاعدته الكبيرة من الناخبين المسلمين السنة المحافظين ، والذي يأمل أن يصلوا به إلى الفوز بأول انتخابات رئاسية بتركيا الشهر القادم ، مضيفا أن أردوغان تنازل عن مكانته "على مائدة الوسطاء الشرعيين وقد كان من الممكن أن يصير جميع الأطراف إلى وضع أفضل لو ظل أردوغان مدافعا عن السلام".
وأكد كيليتش من جانبه أنه لا يجب أن يكون هناك توقعات بأن يتجاهل أردوغان "الاحتلال والحصار وسياسة التدمير التي تتبعها إسرائيل ضد الفلسطينيين ، مطالبا المجلس الأمريكي - اليهودي بإدانة الممارسات الإسرائيلية.
"أ.ش.أ"
أرسل تعليقك