نايبيدو - العرب اليوم
تعهد رئيس ميانمار ثين سين بالالتزام بالقانون لضمان تسليم مقاليد السلطة إلى الحكومة الجديدة على نحو سلس وهادئ العام القادم، وذلك بعد أن تجرع حزبه الحاكم هزيمة قاسية في الانتخابات البرلمانية التي جرت في البلاد في 8 نوفمبر.
وقال ثين سين، خلال اجتماعه مع قادة أكثر من 70 حزبا سياسيا لمناقشة آفاق الفترة التي ستسبق عملية تسليم السلطة أوائل العام المقبل، إن ميانمار نجحت في إجراء انتخابات حاسمة ستقود البلاد للخروج من الفترة الانتقالية نحو مرحلة التحول الديمقراطي.
واستطاع سين أن يحوز على إشادة بعض قادة المعارضة لنجاحه في إجراء انتخابات حرة وعادلة ونزيهة والقبول بنتائج الانتخابات دون اعتراض.
وعلى الجانب الآخر، سلط البعض الضوء على المشاكل الناجمة عن القتال الدائر بين الجيش وجماعات متمردة، ممن تسعى للحصول على حكم ذاتي، داعين حكومة الرئيس الحالي إلى وقف هجماتها.
وطالب أحد قادة الأحزاب المعارضة الرئيس سين بوقف هجمات الجيش في ولاية /شان/ الشمالية والسماح للسكان النازحين بالعودة إلى منازلهم.
وكانت ثمانية جماعات عرقية مسلحة قد وقعت مؤخرا على اتفاقية وقف إطلاق نار على المستوى الوطني مع الحكومة، وستشارك أحزاب سياسية في صياغة اتفاق إطاري للحوار السياسي من أجل التوصل إلى حل دائم لطلبات هذه الجماعات، ومن المقرر ان يبدأ الحوار في منتصف شهر يناير القادم.
وكان حزب /الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية/ الذي تقوده زعيمة المعارضة “أونج سان سوتشي” في ميانمار قد فاز بأغلبية مقاعد البرلمان في الانتخابات، مما يمكنه من اختيار الرئيس القادم للبلاد.
وأعلنت لجنة الانتخابات رسميا فوز الحزب بـ 348 مقعدا بالبرلمان، مما مكنه من الحصول على الأغلبية، فيما حصل الحزب المدعوم من قبل النظام العسكري الحاكم على 40 مقعدا فقط.
أرسل تعليقك