لوس أنجلوس ـ يونهاب
رفضت محكمة لوس أنجلوس الفيدرالية الجزئية اليوم الاثنين دعوى قضائية مقدمة من جماعة يمينية متطرفة يابانية ضد مدينة غليندال مطالبة بإزالة "تمثال فتاة للسلام " تم نصبه في المدينة وذلك لعدم تطابق الدواعي للقضية .
وأعلنت المحكمة هذا القرار حول الدعوى القضائية التي رفعتها جمعية عالمية لحقائق التاريخ معظم أعضاءها من اليابانيين المقيمين في مدينة غليندال ولوس أنجلوس موضحة بأن نصب التمثال لا يعتبر انتهاكا للدستور الأمريكي .
سبق أن رفعت الجمعية في فبراير الماضي دعوى ضد مدينة مجلس بلدية مدينة غليندال لنصب تمثال يمثل ضحايا النساء الكوريات اللواتي تم تجنيدهن لتقديم المتعة للجيش الياباني أثناء الحرب العالمية الثانية، واصفة المدنية بأنها انتهكت الأعراف الدبلوماسية الفريدة التي تملكها الحكومة الأمريكية الفيدرالية .
وأشار أعضاء الجمعية إلى أن المضمون المكتوب على التمثال " نطلب من الحكومة اليابانية تحمل المسئولية عن الجرائم ضد نساء المتعة " ، هو مضمون لم يتم التصويت عليه من قبل مجلس إدارة المدينة " .
غير ان المحكمة دحضت مزاعم الجمعية قائلة إن مزاعمها غير مطابقة مع السبب في رفع القضية .
وسبق أن ندد سكان أمريكيون من أصل آسيوي في لوس أنجلوس والمدن المجاورة لها بتحرك الجمعية اليابانية ونظم الحملات لحماية تمثال فتاة السلام.
وانضم إلى هذه الحملة عدد من النواب التشريعيين منه النائب مايك هوندا عن الحزب الديمقراطي قائلا إن إقامة نصب تذكاري هو حق فريد للحكومة الإقليمية.
يشار إلى أن التمثال المعني تم تركيبه في حديقة مدينة غليندال بولاية كالفورينا الأمريكية في يوليو من العام الماضي كأول تمثال يرمز للضحايا النساء في عملية تجنيد النساء الآسيويات من قبل الجيش الياباني أثناء الحرب العالمية الثانية في خارج كوريا.
ومنحت حكومة غليندال الإقليمية قطعة أراض في حديقة المدينة لنصب التمثال استجابة لطلب مجموعة مدنية من الجالية الكورية المقيمة في المدينة وضواحيها.
أرسل تعليقك