روسيا تُخفّف نبرتها حيال الانتخابات الرئاسية الأوكرانية
آخر تحديث GMT14:16:38
 العرب اليوم -

روسيا تُخفّف نبرتها حيال الانتخابات الرئاسية الأوكرانية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - روسيا تُخفّف نبرتها حيال الانتخابات الرئاسية الأوكرانية

الانتخابات الرئاسية الأوكرانية
موسكو ـ أ.ف.ب

أصدرت روسيا مؤشرات تهدئة مع اقتراب الموعد المقرر للانتخابات الرئاسية الأوكرانية في 25 أيار، لكنها أبدت تحفظات توحي بإنها لن تعترف بنتيجة أي اقتراع يعزز السلطات المؤيدة للغرب في كييف.
وقال الأستاذ في المدرسة العليا للاقتصاد في موسكو، نيكولاي بيتروف: «روسيا لن تعترف بهذه الانتخابات»، مضيفاً أن «روسيا لن ترضى إلا بنوع من السيطرة على أوكرانيا بالكامل أو على شرقها».
وكان الكرملين رفض أساساً الانتخابات الرئاسية المبكرة التي أعلنت أوكرانيا عن تنظيمها بعد إقالة الرئيس الموالي لموسكو، فيكتور يانوكوفيتش، إثر حركة احتجاجية استمرت 3 أشهر للمطالبة بالتقرب من الغرب وانتهت بحمام دم في كييف.
وبعد ضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا في آذار الماضي، سيطر المتمردون الموالون لروسيا على بعض مناطق شرق أوكرانيا، ما حمل كييف على شن عملية عسكرية سعياً لاستعادة السيطرة في هذه المناطق. ورداً على ذلك شككت موسكو في شرعية انتخابات تجري «على وقع دوي المدافع».
وإذ أبقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تحفظاته دون أن يقول ما إذا كان سيعترف بنتيجة الانتخابات، تبنى مؤخراً لهجة أكثر مهادنة مقراً بأن الانتخابات قد تسير «في الاتجاه الصحيح».
وفسر الخبراء هذا الكلام بأنه تغيير في اللجنة ضمن تكتيك يهدف بصورة خاصة لتفادي فرض عقوبات غربية جديدة على روسيا قد لا تقتصر على بعض كبار المسؤولين، بل من المحتمل أن تستهدف قطاعات من الاقتصاد الروسي.
وقالت المحللة في مركز «كارنيجي» في موسكو، ماريا ليبمان، «هناك شعور بأن أوروبا لا تود فرض عقوبات أشد على روسيا وبوتين أراد إعطاء حجة للذين يعارضون العقوبات»، مضيفة «هذا لا يعني أن روسيا تدعم الانتخابات في أوكرانيا».
ويرى المحللون أن التكتيك الروسي يقضي أيضا بالسماح للمتمردين المدججين بالسلاح بإحكام سيطرتهم على المناطق الصناعية في شرق أوكرانيا.
وتعتبر روسيا أن الغربيين يقفون خلف إقالة يانوكوفيتش، وهي تعمل الآن برأي ليبمان على زعزعة الاستقرار في شرق البلاد لتجعل من المتعذر على الحكومة المؤيدة للغرب أن تحكم أوكرانيا.
وأضافت المحللة أن «هدف روسيا هو على المدى البعيد»، وهو يقضي بـ«تنصيب حكومة يمكنها السيطرة عليها».
أما على المدى القريب، فبوسع بوتين بعد إنجاز ضم القرم إلى روسيا التريث تجاه باقي أوكرانيا، بحسب الخبراء.
وارتفعت شعبية الرئيس الروسي إلى مستويات قياسية مدعومة بموجة من الشعور الوطني تؤججه وسائل الإعلام التي يسيطر عليها الكرملين.
وأظهر استطلاع للرأي أجراه معهد «ليفادا» المستقل في نيسان الماضي أن 82% من الروس يدعمون رئيسهم.
من جهة أخرى، يريد الكرملين أن يجعل من أوكرانيا عبرة لباقي الجمهوريات السوفيتية السابقة التي قد تسعى للتقرب من الغرب، تماماً مثلماً كانت الحرب على جورجيا عام 2008 رداً على مساعيها للانضمام إلى الحلف الأطلنطي.
وترى مجموعة الأزمات الدولية التي يوجد مقرها في بروكسل أن بوتين الذي يرى أن من مسؤوليته التصدي لما يعتبره هيمنة غربية وانحطاطا أخلاقيا في أوروبا «مصمم بحزم» على مواصلة استراتيجيته في أوكرانيا حتى ولو «رأى الأوكرانيون على مدى جيل على الأقل في موسكو جاراً قوياً وخطيراً وليس صديقاً أو حليفا».



 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روسيا تُخفّف نبرتها حيال الانتخابات الرئاسية الأوكرانية روسيا تُخفّف نبرتها حيال الانتخابات الرئاسية الأوكرانية



الملكة رانيا بعباءة بستايل شرقي تراثي تناسب أجواء رمضان

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:20 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

إسرائيل تقطع خط مياه استراتيجيا عن شمال غزة

GMT 23:29 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

القمة وما بعدها.. أسلوب التفاوض الترامبى!

GMT 02:14 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

انقطاع الاتصالات والإنترنت في جنوب سوريا

GMT 01:37 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

تحطم طائرة بموقف سيارات قرب مطار بنسلفانيا

GMT 02:08 2025 الإثنين ,10 آذار/ مارس

تسجيل هزة أرضية شرق ميسان

GMT 23:29 2025 الأحد ,09 آذار/ مارس

«الترامبية» فى إفطار منير فخرى عبد النور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab