روسيا وإيران يؤكدان التصميم على مكافحة التطرف وإقامة تحالف ضده
آخر تحديث GMT02:29:21
 العرب اليوم -

روسيا وإيران يؤكدان التصميم على مكافحة "التطرف" وإقامة تحالف ضده

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - روسيا وإيران يؤكدان التصميم على مكافحة "التطرف" وإقامة تحالف ضده

الروسي سيرغي لافروف والإيراني محمد جواد ظريف
موسكو - العرب اليوم

أكد وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والإيراني محمد جواد ظريف أن لدى بلديهما وجهات نظر متطابقة في محاربة الإرهاب والتطرف في المنطقة وهما مصممان على مكافحته بكل مسمياته وأماكنه مشددين على أنه لا بديل عن الحل السياسي والدبلوماسي لتسوية الأزمة في سورية.


وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع ظريف في موسكو اليوم: “ناقشنا المسائل المحورية للأجندة الدولية وهناك تطابق وقرب في مواقفنا من أغلبية هذه المسائل وقد اتفقنا على مواصلة المشاورات حول مختلف النواحي الخاصة بتعزيز الأمن والاستقرار في العالم وتبادلنا الآراء حول الأوضاع في سورية ولدينا رأي موحد حولها وهو أنه ليس هناك بديل لتسوية الأزمة فيها إلا الحل السياسي والدبلوماسي”.


وأضاف لافروف: “إن هناك مرجعية دولية متينة من أجل ذلك وهي بيان جنيف الصادر في عام 2012 وقد اتفقنا على أن تكون كل الخطوات القادمة للمجتمع الدولي باتجاه دفع التسوية السلمية في سورية بمشاركة إيران بما يستجيب لمصالح الأمن والاستقرار لسورية ولغيرها من دول المنطقة كالعراق ولا سيما في ظل الظروف التي نشهد فيها خطرا كبيرا وهو زحف الإرهاب “.2


ودعا لافروف إلى إقامة تحالف دولي لمكافحة الإرهاب دون ازدواجية في المعايير وقال إن على الجميع التعاون لمكافحته لأنه أصبح آفة خطيرة منذ فترة لجميع دول المنطقة والعالم مؤكدا أن بلاده جاهزة للتعاون مع جميع من يشاطرها هذه الأفكار إلا أن هناك من يريد أن يستخدم مكافحة الإرهاب لأهدافه وأغراضه الأنانية.


وقال لافروف: “إن الجهات الغربية تعلن ضرورة مكافحة /داعش/ في العراق ولكنها لا تريد مكافحتها في سورية وتقول إنها لن تتعاون مع الحكومة السورية حتى في مسألة مكافحة الإرهاب وهذه ازدواجية معايير واضحة وغير بناءة وهي قصيرة النظر”.


ولفت لافروف إلى تصريحات الرئيس الفرنسي الذي قال “إنه لا يمكن أن يكون هناك تعاون مع الحكومة السورية في مكافحة الإرهاب” معتبراً هذا التصريح تخليا عن الكلمة التي تعهد بها الرئيس الفرنسي في بيان مجموعة الثماني قبل سنة ومؤكدا أن روسيا مثل إيران تريد بثبات وباستمرار أن تكافح الإرهاب الدولي بكافة أشكاله وبالتعاون مع دول أخرى وهذا الأمر ممكن ولا شك فيه.


وأشار لافروف إلى أن “دول الغرب تدعو إلى وقف إطلاق النار والمصالحة الوطنية وإلى إيجاد الحلول الوسط لكن باستثناء الأزمة الأوكرانية وسورية فهم لا يعترفون بأي حوار وطني بل يطالبون دائما بإسقاط النظام بالقوة”.


وفيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية أكد لافروف أن موسكو ستواصل العمل لوقف إراقة الدماء في أوكرانيا وإرساء حوار بمشاركة جميع الأقاليم مشيرا إلى أن قوات الدفاع الشعبي في أوكرانيا تتصدى لاعتداءات القوات الأوكرانية وقصفها للمدن لافتا في ذات الوقت إلى أن الصور التي تم تقديمها لاتهام روسيا في أوكرانيا مزيفة وهي ألعاب حاسوبية ..”وإذا استمرت كييف وحلفاؤها في سياستهم فلن يصلوا إلى أي نتائج لفرض شروطهم”.


وحول الملف النووي الإيراني أكد وزير الخارجية الروسي أن موسكو تصر على ضرورة حله دبلوماسيا وتصر على احترام حق إيران في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية بما فيه تخصيب اليورانيوم تحت الإشراف الدولي لكل هذه البرامج النووية السلمية وذلك لإزالة كل الشكوك التي لا تزال موجودة لدى المجتمع الدولي أثناء المفاوضات بين إيران ووكالة الطاقة الذرية مبيناً أن موسكو تعول أيضا على أن المفاوضات المستمرة في إطار مجموعة خمسة زائد واحد ستمكن من التوصل إلى هذا الحال.


وأوضح لافروف أن موسكو تبذل قصارى جهدها للوصول إلى نتائج في المفاوضات السداسية بشأن ايران وفق اسس عادلة وأن بلاده تسعى لإيجاد للتوصل إلى حل كامل وشامل وعادل في الملف النووي الإيراني بما فيه رفع العقوبات عن إيران.


وحول العلاقات الروسية الإيرانية أكد لافروف أن علاقات البلدين سيادية وتتطور في مجالات عديدة لمصلحة الشعبين ولا تضر بمصالح أي طرف ثالث ويتم تطبيقها بموجب الاتفاقيات والمعايير للقانون الدولي في مجال التجارة والتبادل التجاري مشيرا إلى أنه تمت مناقشة السير الناجح لتطبيق تلك الاتفاقيات التي تم التوصل إليها بين رئيسي الدولتين خلال لقائهما في شنغهاي.


ودعا لافروف إلى مواصلة تطوير العلاقات الروسية الإيرانية مع التركيز على التبادل التجاري والاقتصادي والارتقاء بهذا التطور إلى مستوى جديد بفضل التطبيق للاتفاقيات السابقة التي تم التوصل اليها خلال لقاء رئيسي البلدين موضحاً أن لدى روسيا وإيران اهتماما مشتركا حول المساهمة باستتباب الاستقرار والأوضاع في أفغانستان واستكمال كافة العمليات المتعلقة بإنجاز الانتخابات الرئاسية هناك ضمن تعاون وثيق لاستئصال خطري الإرهاب وتجارة المخدرات من أراضي أفغانستان.


وقال لافروف: “لدينا أيضا مواقف متقاربة من التسوية في الشرق الأوسط ونرحب بالخطوات التي يتم اتخاذها حاليا بوساطة مصر ونعول على أن كل الاتفاقيات سوف يتم تطبيقها واتفقنا على التعاون في إطار مجلس الأمن ولدينا خبرة واسعة في هذا المجال وسوف نطورها ونعمقها”.


ولفت لافروف إلى أنه ناقش مع ظريف ملفات متعلقة بالتعاون في حوض بحر قزوين وقال “نريد أن يكون هذا البحر منطقة تخدم مصالح الشعوب المطلة عليه وناقشنا التحضيرات للقمة الرابعة للدول المطلة على هذا البحر التي ستعقد في خريف السنة الجارية في مدينة روسية “.


من جهته أكد وزير الخارجية الإيراني أن لدى طهران وموسكو وجهات نظر متطابقة في محاربة الارهاب والتطرف ووجهات نظر استراتيجية متقاربة ومتناغمة بالنسبة للأوضاع الدولية لافتا إلى أن الإرهاب الذي يهدد الشعب السوري والشعب العراقي يمكن أن ينتقل إلى مناطق أخرى وينتشر بشكل واسع النطاق في أوروبا وأمريكا أيضا.
وحول أثر الضغوط الغربية على إيران أوضح ظريف أن العقوبات لا يمكن أن تسمح بالتوصل إلى الأهداف السياسية لأنها وسيلة غير قانونية لإملاء وجهات النظر والسياسات الخارجية على طهران وهذا يتناقض مع المعايير الدولية ولن يؤدي إلى أي نتائج في المحادثات مع السداسية مشيرا إلى أن الخروج من أي خلاف في وجهات النظر حول البرنامج النووي الإيراني لا يحل عن طريق العقوبات التي لم تمنع إيران خلال السنوات الماضية من زيادة عدد أجهزة الطرد المركزي إلى عشرين ألف جهاز ولم تؤثر على إرادة الشعب الإيراني ومواقف إيران مما يحصل في العالم.


وشدد ظريف على أنه لا رغبة لإيران بمحاربة العالم وزيادة المشاكل الموجودة حاليا بل تود حلها على أعلى المستويات وخلال السنوات الأخيرة أظهرت للجميع أنها تسعى لحل التساؤلات حول الملف الإيراني.


وأعرب ظريف عن شكر بلاده للموقف الإيجابي لروسيا في محادثات السداسية والتعاون والدعم الذي تقدمه في حل مشاكل إيران بالملف النووي والتوصل إلى نتائج وانطلاق إيران دائما من هذه المواقف ورغبتها في أن تفضي إلى نتائج إيجابية مستقبلا.


وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين روسيا وإيران أوضح ظريف أن العلاقات مزدهرة على كافة المستويات وخاصة في العام الأخير كنتيجة لجهود القيادة الإيرانية في التعاون مع روسيا والبدء بتطبيق الاتفاقيات المبرمة بين البلدين على أرض الواقع وخاصة في المجالات الاقتصادية والتقنية والعلمية.

نقلاُ عن "سانا"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روسيا وإيران يؤكدان التصميم على مكافحة التطرف وإقامة تحالف ضده روسيا وإيران يؤكدان التصميم على مكافحة التطرف وإقامة تحالف ضده



GMT 02:23 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ماسك يحذر من رد روسيا على ضربات في عمق أراضيها

GMT 02:07 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يرشح بريندان كار لمنصب رئيس لجنة الاتصالات الفيدرالية

GMT 06:20 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعيّن كارولين ليفيت متحدثة باسم البيت الأبيض

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:02 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم
 العرب اليوم - أردوغان يؤكد أن الأمم المتحدة عاجزة عن حل الصراعات في العالم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab