أنقرة ـ العرب اليوم
وجه كمال كليجدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري، أكبر الأحزاب المعارضة بتركيا، انتقادات شديدة اللهجة لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، مؤكدا أن بعض المواقع الإلكترونية بثت تسجيلا صوتيا جديدا منسوبا لبلال، نجل رئيس الوزراء، حول ترأسه اجتماعا خاصا بسياسة التعليم بالبلاد.
وذكرت صحيفة ميلليت التركية اليوم الثلاثاء أن التسجيل الصوتي المنسوب لبلال أردوغان يشير إلى ترأسه اجتماعا مع عدد من بيروقراطيي وزارة التعليم التركية ويتحدث معهم بشكل رسمي حول سياسة التعليم وكأنه وزير التعليم.
وذكر كليجدار أوغلو أن هناك تسجيلات صوتية منسوبة لبلال أردوغان تثبت تورطه في قضايا فساد ورشاوي وحتى الآن لم ترفع بحقه أي قضية ولم يطلب مثوله أمام أي محكمة للتحقيق معه في العديد من قضايا الفساد والرشاوي كونه نجل رئيس الوزراء أردوغان.
وحمل كليجدار أوغلو رجال الدولة المسؤولية عما يسمى ب "التنظيم الموازي" في إشارة إلى حركة الخدمة بزعامة الداعية الإسلامي الشيخ فتح الله جولن كونهم أتاحوا الفرصة لأعضاء هذا التنظيم ولكن مع تضارب المصالح أصبح الطرفان أعداء.
وأشار كليجدار أوغلو إلى أنه إذا كان هناك تنظيما موازيا فعليا فيجب أن يحاكم أردوغان، مضيفا أنه "كلما اقترب موعد أي انتخابات يكثر الكلام عن التنظيم الموازي وتبدأ الاعتقالات من أجل خداع الشعب وشغلهم بقضايا أخرى".
وانتقد زعيم المعارضة التركية ترشح رئيس الوزراء أردوغان للانتخابات الرئاسية التي ستجري في العاشر من 10 أغسطس الجاري، قائلا "يأكل لقمة حرام ويتورط في العديد من قضايا الفساد والرشاوي ثم يرشح نفسه لهذا المنصب الحساس ويؤكد أنه مرشح الشعب التركي"، بحسب قوله.
وتبدأ الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية بتركيا في العاشر من أغسطس فيما تعقد الجولة الثانية في الرابع والعشرين من نفس الشهر في حال عدم توصل أحد المرشحين الثلاثة – أردوغان ومرشح المعارضة البروفيسور أكمل دين إحسان أوغلو ومرشح حزب الشعوب الديمقراطية الكردي صلاح الدين دميرطاش – على نسبة 50% + صوت واحد.
يشار إلى أن ستة أحزاب تدعم إحسان أوغلو فى الانتخابات الرئاسية القادمة، وهى الأولى من نوعها فى تاريخ تركيا التى يختار فيها الشعب رئيسه بالاقتراع المباشر خلافا لما كان سائدا من تسمية رئيس بالبرلمان التركى، ويتزعمها حزبا المعارضة الكبيرين الشعب الجمهوري والحركة القومية إضافة إلى أحزاب الوفاق الاجتماعي والإصلاح والتنمية، واليسار الديمقراطى، وتركيا المستقلة، والحزب الديمقراطي.
أرسل تعليقك