أنقرة - العرب اليوم
ذكرت صحبفة (راديكال) التركية اليوم الاربعاء أن نائب الرئيس الأميركي جو بايدن يقوم بزيارة إلى قبرص وذلك في إطار مبادرة دبلوماسية جديدة تشير لإحياء اهتمام الإدارة الأمريكية بالقضية القبرصية بعد أن سحبت يديها من هذا الملف منذ فترة طويلة.
وقالت الصحيفة - في مقال لها اليوم الأربعاء- إن الزيارة الأمريكية بهذا المستوى إلى قبرص هي الأولى من نوعها منذ عام 1962 فيما تتوقع مصادر سياسية أن الحملة الدبلوماسية الأمريكية تتضمن تقديم جملة أفكار ومقترحات جديدة لكلا الطرفين وتعتبر بمثابة تدابير بناء الثقة فضلا عن أهميتها بالنسبة لتطوير التعاون الإقليمي في المنطقة على أن تضم تركيا لتقييم وكشف موارد الغاز في شرق البحر الأبيض المتوسط.
وترى أن سبب عودة الاهتمام الأمريكي بقبرص مجددا بعد انقطاع طويل إلى سببين، أولهما التنقيب عن آبار الطاقة في منطقة شرق البحر المتوسط الذي يحظى بأهمية كبيرة حيث من الممكن تقييمه اقتصاديا واستراتيجيا في نظام التعاون القبرصي–التركي–الإسرائيلي بدعم أمريكي وفي حال تحقيق هذا المشروع سينخفض اعتماد الغرب على روسيا في مجال الطاقة وفي نفس الوقت سيؤمن هذا المشروع تحسين العلاقات التركية–الإسرائيلية التي تسعى وتهتم بها واشنطن.
موأشارت الصحيفة إلى أن هناك سببا آخر لاهتمام الولايات المتحدة الأمريكية بقبرص وهو التغيرات التي تحدث في ميزان القوى في المنطقة بسبب الأزمة السورية، ففي نظر واشنطن هناك احتياج ملح لرؤية قبرص متحدة مستقرة وصديقة لجيرانها ولذلك ترى الإدارة الأمريكية أنه من الممكن الإسهام في التوصل إلى نتيجة بأقصى سرعة في المفاوضات الجارية بين شطري الجزيرة اليوناني والتركي.
وتعرب أنقرة عن ارتياحها لزيارة بايدن إلى قبرص حيث وصف وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الزيارة بأنها "تطور إيجابي وستؤمن سرعة المفاوضات الجارية بين شطري الجزيرة، وسنفهم معنى زيارة بايدن للجزيرة بعد انتهائها".
نقلًا عن "أ.ش.أ"
أرسل تعليقك