ساراييفو تحيي الذكرى المئوية لإندلاع الحرب العالمية الأولى
آخر تحديث GMT03:49:25
 العرب اليوم -

ساراييفو تحيي الذكرى المئوية لإندلاع الحرب العالمية الأولى

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ساراييفو تحيي الذكرى المئوية لإندلاع الحرب العالمية الأولى

الحرب العالمية الأولى
ساراييفو ـ العرب اليوم

تحيي ساراييفو السبت بدون القادة الأوروبيين ذكرى الاعتداء الذي دفع أوروبا قبل مئة عام إلى الحرب العالمية الأولى التي ما زالت آثارها تقسم منطقة البلقان بعد قرن كامل.
أما القادة الأوروبيون البعيدون عن تقاسم ذكرى مشتركة في هذا النزاع غير المسبوق الذي ادمى القارة العجوز، فقد اختاروا إحياء هذه الذكرى في مكان آخر وقبل يومين من تاريخها، ليقيموا مراسم الخميس الماضي في مدينة ايبر شمال غرب بلجيكا على هامش مجلس الاتحاد الأوروبي في بروكسل.
وقال المؤرخ والدبلوماسي الصربي البوسني سلوبودان سويا انه طرحت اولا فكرة عقد قمة أوروبية في ساراييفو بمناسبة ذكرى مرور مئة عام على اندلاع الحرب. لكن تم التخلي عن الفكرة خصوصا بسبب الخلافات التي أججتها هذه الذكرى بين مختلف المجموعات في البوسنة.
وأوضح سويا لوكالة فرانس برس انه "كان سيكون من المستحيل جمع الجميع (الصرب والمسلمون والكروات) معا في 28 يونيوحزيران في ساراييفو"، وهذا "ما كان سيجعل هذه القمة مستحيلة".
وتحدد مصير أوروبا التي كانت في أوج قوتها، في العاصمة البوسنية في حزيران 1914 برصاصتين أطلقهما الشاب الصربي البوسني القومي غافريلو برانسيب على ولي عهد النمسا الارشيدوق فرنسوا فرديناند وزوجته صوفي.
وبعد خمسة أسابيع كانت القوى الكبرى التي انجرت بخصوماتها ومخاوفها وتحالفاتها وعمى قادتها، في حالة حرب.
واستمر النزاع أكثر من أربع سنوات وامتد إلى جميع مناطق العالم. وفي نهايته كانت أوروبا منهكة اذ سقط عشرة ملايين قتيل وعشرين مليون جريح من المقاتلين، وملايين المدنيين الذين قتلتهم المعارك أو الجوع أو الأمراض أو الاضطرابات الدامية التي بقيت تهز أوروبا من بولندا إلى تركيا مرورا بروسيا والمجر حتى 1923.
وهذه "الكارثة الأصلية" على حد قول الألمان، أدت بعد عشرين عاما إلى الحرب العالمية الثانية التي كرست غياب أوروبا التي دمرت للمرة الثانية لمصلحة قوة عظمى في العالم هي الولايات المتحدة.
وفي ساراييفو سيقتصر أحياء ذكرى اندلاع الحرب اليوم السبت على حفل موسيقى تقيمه الاوركسترا الفلهارمونية في فيينا عاصمة إمبراطورية النمسا المجر حينذاك التي قتل غافريلو برانسيب ولى عهدها.
وستنظم نشاطات ثقافية ورياضية متنوعة يمول الاتحاد الأوروبي جزءا كبيرا منها.
أما الرسالة السياسية، فقد صدرت من مكان بعيد عن البوسنة والأوضاع المتوترة فيها، إذ أكد القادة الأوروبيون مجددا في ايبر التزامهم عمل ما بوسعهم لإبقاء أوروبا في حالة سلام، عبر تجنب "الدوامات والمزايدات" التي أفضت إلى الحرب العالمية الأولى.
وبعد قرن كامل، ما زال عمل برانسيب وشخصيته مصدر انقسام في البلقان التى لم تشف بعد من النزاعات التي تلت تفكك يوغوسلافيا في التسعينات.
وأزالت ساراييفو التي يشكل المسلمون غالبية سكانها اليوم، في السنوات الأخيرة كل اثر لهذا الناشط الصربي الشاب الذى تعيد ذكراه إلى الأذهان ذكرى القوات الصربية التي حاصرت ساراييفو خلال الحرب التي أودت بحياة نحو مئة ألف شخص من 1992 إلى 1995.
المصدر: أ ف ب


 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ساراييفو تحيي الذكرى المئوية لإندلاع الحرب العالمية الأولى ساراييفو تحيي الذكرى المئوية لإندلاع الحرب العالمية الأولى



GMT 03:32 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إنتاج ضخم للمسيرات المتفجرة بأمر من كيم جونغ أون

GMT 03:29 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيلون ماسك يلتقي سفير إيران لدى الأمم المتحدة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab