الغابون ـ العرب اليوم
سعت حكومة الغابون للتهدئة، الأحد، بعد يوم من مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة العشرات، وفق المعارضة، في تظاهرة مناهضة للرئيس، علي بونجو أونديمبا .
ودعت المعارضة إلى تنظيم مظاهرة جديدة بعد ظهر الأحد، لكن لم يلاحظ أي تجمع بالقرب من الكاتدرائية، في حين نشرت الشرطة تعزيزات على مفارق الطرق الرئيسية في العاصمة ليبرفيل.
وأكد ائتلاف المعارضة مقتل ثلاثة أشخاص، السبت، لكن المدعية العامة، أكدت مقتل شخص واحد بطعنه بآلة حادة.
وقالت المعارضة، في بيان: «ردا على تظاهرة سلمية أرسل الرئيس قوات خاصة من الشرطة والدرك وأمر بتوجيه أسلحة الجمهورية نحو الجابونيين المسالمين العزل».
وأكد البيان: «سجلنا حتى الآن ثلاثة قتلى، والعديد من الإصابات الخطرة، والعديد من الاعتقالات»، منددا «بأعمال القتل التي نفذت بدم بارد وبالرصاص الحي»، ولم يتم الحصول على تأكيد لحصيلة القتلى من مصدر مستقل.
وبهدف تهدئة التوتر، قال وزير الداخلية، جي برتران مابانغو ، خلال مؤتمر صحافي، الأحد، إن الطالب الذي قتل السبت، «قتل خارج ساحة الاحتجاجات »، وأضاف أن المدعية العامة للجمهورية بدأت تحقيقا للكشف عن ملابسات «هذه المأساة».
وقال الوزير إن العديد من أفراد قوات الأمن أصيبوا، وإن الكثير من السيارات والمتاجر تعرضت للتخريب والنهب، وتابع: «تم توقيف نحو مائة شخص بينهم عشرة أجانب»، السبت، «بعضهم كانوا يحملون سكاكين أو صفائح وقود وآخرون كانوا تحت تأثير المخدرات».
ونشرت أعداد كبيرة من قوات الشرطة ، السبت، لمنع المتظاهرين من التجمع في دوار ريو في تظاهرة منعتها وزارة الداخلية، وهتف الحشد «علي ارحل، 50 سنة كثير جدا».
وتولي الرئيس علي بونجو أونديمبا السلطة في 2009 بعد وفاة أبيه عمر بونجو الذي حكم البلاد منذ 1967، وتدهور الوضع السياسي في الغابون أخيرا، بعد نشر الصحفي الفرنسي، بيار بيان، كتابا يتهم فيه الرئيس بتزوير شهادة ميلاده وشهاداته.
ورفضت النيابة شكوى قدمتها المعارضة في نوفمبرتشرين الثاني الماضي للتحقيق في الحالة المدنية للرئيس.
المصدر: أ ف ب
أرسل تعليقك