واشنطن ـ العرب اليوم
أكد ضابط المخابرات الأميركي السابق جون كيرياكو أن سياسة التعذيب التي تنتهجها السلطات الأميركية في التعامل مع المعتقلين هي سياسة إجرامية.
وقال كيرياكو في حوار مع RT الثلاثاء 10 فبراير/ شباط، إن تقرير لجنة مجلس الشيوخ الأميركي، الذي أكد تورط الـ "سي آي أي" في ممارسة التعذيب ضد معتقلين بعد هجمات "11 سبتمبر"، يعد نصرا حقيقيا له ويثبت صحة المعلومات التي سربها عن واقع التعذيب في السجون الأميركية.
وكان كيرياكو ضابطا في المخابرات الأمريكية لمدة 14 عاما، بين عام 1990 و2004، وأزاح كيرياكو، في مقابلة تلفزيونية أجراها عام 2007، الستار عن برنامج الاحتجاز والتعذيب الأمريكي.
وجاء رد فعل المخابرات الأميركية انتقاميا على إفشاء ضابطهم السابق هذه المعلومات، حيث ألقي القبض عليه وتم تحويله للمحاكمة ليحكم عليه عام 2012، بالسجن عامين ونصف. ونقل كيرياكو إلى بيته قبل أيام، لقضاء آخر 3 أشهر له في السجن تحت الإقامة الجبرية.
ورأى أنه من السخرية أن يحكم القضاء الأميركي "المنافق" على أشخاص مثله ومثل إدوارد دسنودن الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكي بالسجن، فيما لا يزال "المجرمون الحقيقيون أحرارا"، مشيرا إلى الضباط الذين أشرفوا على عمليات التعذيب.
وعن تجرتبه الشخصية في السجن خلال الفترة التي قضاها هناك، أعرب كيرياكو عن صدمته من نوعية الخدمات الطبية والغذائية التي تقدم في السجون الأمريكية، كاشفا عن تقديم أطعمة مكتوب عليها "غير صالح للاستهلاك البشري".
وشدد على أن تعذيب عناصر اتهموا بانتمائهم لتنظيم "القاعدة" أو استخدام طائرات بدون طيار هي أساليب خاطئة، والدليل أن ذلك لم يقض على الإرهاب، فبعد أن كان الإرهابيون بضع مئات ضمن "القاعدة"، أصبحوا آلاف المنتمين لتنظيم "داعش" وهو الجيل الجديد للقاعدة، حسب وصفه.
أرسل تعليقك