واشنطن ـ العرب اليوم
نددت منظمة هيومن رايتس ووتش الجمعة بطرد 300 صومالى اعتقلوا فى كينيا فى إطار عملية واسعة النطاق "لمكافحة الإرهاب" منذ بداية ابريل، ثلاثة منهم على الأقل يتمتعون بوضع لاجئ وانتقدت ترحيلهم إلى بلاد فى حرب.
وقال جيرى سيمسون من منظمة الدفاع عن حقوق الإنسان ان "ترحيل الناس إلى مناطق نزاع فى الصومال يدل على انتهاك كامل لحقوقهم وأمنهم"، مشددا من جانب آخر على ان طرد أناس يتمتعون بوضع لاجئين إلى مناطق حرب رغما عنهم أمر "غير قانوني".
واعتبر سيمسون ان "ما تبقى من سمعة كينيا الهشة فى مجال احترام الحقوق الأساسية للاجئين بصدد الزوال".
وفى إطار تلك العملية التى بدأت مطلع ابريل بعد اعتداءات نسبت إلى أنصار حركة الشباب الإسلامية المسلحة، قامت الشرطة بعمليات مداهمة مكثفة اعتقلت خلالها ألاف الأشخاص لا سيما الصوماليين من أتنية الصومال، احتجز بعضهم بعد ذلك واستجوبوا فى مجمع رياضى بنيروبى ومراكز شرطة فى عدة مناطق من البلاد.
وطردت رابع مجموعة من الصوماليين تتكون من 98 شخصا الثلاثاء جوا ليرتفع عدد الصوماليين المرحلين إلى بلادهم فى إطار هذه العملية إلى 359 وفق إحصاء هيومن رايتس ووتش التى تؤكد ان مسئولين كينيين أعربوا عن نيتهم فى طرد كل الصوماليين الذين ليس لديهم وثائق.
وأعلنت هيومن رايتس ووتش ان المفوضية العليا للاجئين للأمم المتحدة اشتكت من انها قوبلت بالرفض عندما حاولت مقابلة المجموعات الثلاث الأولى من المرحلين قبل رحيلهم مؤكدة ان ثلاثة أشخاص من بينهم على الأقل كانوا مسجلين كلاجئين.
وجاء فى وثيقة رسمية اطلعت عليها فرانس برس ان 2456 شخصا تعرضوا لتحقيقات فى إطار هذه العملية وأفرج عن حوالى 900 شخص، نقل 800 منهم إلى مخيمات لاجئين وطرد حوالى 450، وأحيل اقل من 300 على القضاء لمخالفات لم توضح.
أرسل تعليقك