تعمل السلطات اليابانية الاثنين على التثبت من صحة معلومات نشرت على الانترنت تفيد بأن يابانيا خطف بايدي مقاتلين اسلاميين في سوريا.
وقال موظف في وزارة الخارجية اليابانية لوكالة فرانس برس "اننا على اطلاع على ما نقل على الانترنت ونحاول التثبت من المعلومات".
واوضح مسؤول في مكتب مكافحة الارهاب ان السلطات اليابانية لم تتلق اي مطالب في الوقت الحاضر.
وتبلغت اليابان في عطلة نهاية الاسبوع بعملية الخطف المحتملة هذه، وتسعى السفارة اليابانية في سوريا التي انتقلت في الوقت الحاضر الى الاردن للتثبت منها.
ونشر شريط فيديو أزيل في ما بعد عن الانترنت يظهر فيه رجل يقول انه ياباني محتجز بايدي مقاتلين من تنظيم "الدولة الاسلامية" في محافظة حلب شمال سوريا على ما يبدو.
وظهر الرجل في الشريط ممددا ارضا جريحا على ما يبدو. وقال انه يدعى هارونا يوكاوا وانه "مصور" ثم اضاف "صحافي ونصف طبيب"، بحسب ما نقلت وسائل الاعلام اليابانية. وتابع "لست جنديا".
واظهر الشريط، قبل انتهائه خاطفي الرجل وهم يتهمونه بالكذب واحدهم وضع سيفا امام صدره.
© اف ب
سوريون يتفقدون موقع سقوط براميل متفجرة على حي قاضي عسكر في حلب في 13 آب/اغسطس 2014
© مركز حلب الاعلامي/ا ف ب زين الرفاعي
وقال مسؤول في وزارة الخارجية اليابانية للصحافيين "نحن نجمع كافة المعلومات المتوافرة ومن بينها ما هو متداول على وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر. لكن علينا الحذر بشان مصداقية هذا النوع من المعلومات".
وتابع "نحاول التثبت من المعلومات". واوضح المسؤول ان وزارة الخارجية لن تتواصل مباشرة مع مقاتلي تنظيم "الدولة الاسلامية".
وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي معلومات تفيد بان يوكاوا جاسوس وتم اعدامه من قبل مسلحي "الدولة الاسلامية".
ومنذ العام 2011 تنصح اليابان رعاياها بالبقاء بعيدا عن سوريا.
وشكلت وزارة الخارجية اليابانية كما مكتب رئيس الحكومة ووكالة الشرطة الوطنية فريقا خاصا لمتابعة القضية، وفق المسؤول في الخارجية الذي رفض تاكيد هوية الشخص الذي ظهر في الفيديو او حتى ان كان المواطن هارونا يوكاوا مفقودا اصلا.
وقال "بسبب الوضع في سوريا ليس لدينا اي فريق يعمل هناك ولا نخطط لارسال اي احد".
من جهته قال نائب وزير الخارجية الياباني اكيتاكا سايكي للصحافيين ان الوضع في سوريا يجعل من الصعب التحقيق في القضية. وقال ان "سوريا تسودها حالة من الفوضى القصوى ونحاول التثبت من الوضع الامني لهذا الشخص عبر عدة قنوات".
وهارونا يوكاوا رئيس شركة صغيرة تدعى "الشركة العسكرية الخاصة" تقول ان مهمتها اسعاف اليابانيين في الخارج وحماية ارواح الضعفاء في العالم بارسال رجال مدربين على الارض مزودين بمختلف التجهيزات.
وليس واضحا فعليا ما هي الخدمات التي تقدمها الشركة ولم يكن بالامكان الاتصال بها الاثنين. وبحسب موقعها الالكتروني فان لديها مكاتب في "تركيا وسوريا وافريقيا".
ونشرت صور على موقع الشركة التقطت على ما يبدو في منطقة حلب في مطلع تموز/يوليو ومنتصفه وفي نهاية ايار/مايو ويظهر فيها شخص يبدو انه يوكاوا يحمل سلاحا برفقة اشخاص اخرين.
كما ظهرت في الصور مبان مدمرة وأشخاص يبحثون عن جرحى بين الحطام.
وارفقت الصور بتعليق مقتضب جدا باليابانية يحدد موقع المشهد بدون اي تفاصيل اخرى.
ويعرض يوكاوا على مدونته الصغيرة الخاصة وعلى صفحته على موقع فيسبوك اللتين يعود آخر تحديث لهما الى تموز/يوليو، اشرطة فيديو صورت في ايار/مايو في سوريا ويظهر في العديد منها مسلحا، وكذلك في العراق.
كما يظهر في بعض الصور مع اشخاص اخرين مثل الجنرال السابق القومي توشيو تاموغامي الذي اقيل قبل بضع سنوات من سلاح الجو.
وقتلت صحافية يابانية تدعى ميكا ياماموتو كانت تعمل لحساب وكالة انباء يابانية صغيرة قبل سنتين في سوريا بنيران القوات الحكومية.
أرسل تعليقك