برلين - العرب اليوم
باتت ألمانيا ثاني دولة في العالم بعد الولايات المتحدة الأمريكية تجذب المهاجرين. وحسب الإحصاءات الجديدة فإن عدد المهاجرين في ألمانيا تجاوز العشرة ملايين، أي أنه بلغ أعلى نسبة في البلاد منذ عام 2005.
أعلن المكتب الألماني للإحصاءات في بيان الاثنين (الثالث من آب/ أغسطس 2015) أن عدد المهاجرين في ألمانيا كان العام الماضي الأعلى منذ عشر سنوات، وتعود أسباب هذه الزيادة بشكل خاص إلى المهاجرين القادمين من دول الاتحاد الأوروبي.
وبلغ عدد المهاجرين في ألمانيا عام 2014 نحو 10,9 ملايين مهاجر من أصل 81 مليون شخص، أي بزيادة بلغت 10,6 % عن العام 2011 "وهو أعلى رقم منذ بدء إجراء هذه الإحصاءات عام 2005".
وسواء كانوا من حملة جوازات السفر الألمانية أو لا، فإن المهاجرين الذين كانوا يعيشون في ألمانيا العام الماضي كانوا يمثلون 13,4% من السكان الألمان.
وجاء في البيان أيضا أن "عدد المهاجرين يواصل الازدياد عاما بعد عام منذ 2011". وتعود هذه الزيادة بشكل خاص إلى زيادة عدد الأشخاص القادمين من بقية دول الاتحاد الأوروبي وخصوصا من بولندا ورومانيا وإيطاليا وبلغاريا والمجر. ومن خارج بلدان الاتحاد الأوروبي حلت الصين وسوريا والهند في طليعة الدول التي قدم المهاجرون منها إلى ألمانيا.
كما كشفت هذه الإحصاءات أن عدد الاشخاص من أصل أجنبي الذين كانوا يعيشون في ألمانيا عام 2014 وصل إلى 20,3% من السكان الألمان أي شخص من أصل خمسة و16,4 مليون شخص. وأكثر من نصفهم (56%) بات يملك جواز سفر ألمانيا.
وهؤلاء الأشخاص هم أكثر بـ 3% مما كانوا عليه عام 2013. في حين انخفض عدد الأشخاص الذين يعيشون في ألمانيا وهم ليسوا من أصل أجنبي بنسبة 0,3% خلال عام. وزيادة عدد السكان التي بلغت نحو 0,4% خلال عام تعود بشكل أساسي إلى تدفق المهاجرين مع العلم بان السكان الألمان يعانون من تراجع كبير في الولادات.
وبفضل الوضع الاقتصادي الجيد في ألمانيا تحول هذا البلد إلى مقصد رئيسي للمهاجرين خصوصا الهاربين من الحروب والفقر. وأدى هذا التدفق الكبير للمهاجرين إلى حصول احتكاكات بين السكان الألمان والمهاجرين الجدد خصوصا في شرق ألمانيا. ومنذ مطلع السنة حتى حزيران/ يونيو سجل أكثر من مائتي عمل عنف استهدفت مساكن مهاجرين، أي أكثر مما سجل طيلة العام 2014 بحسب الأرقام الرسمية.
أرسل تعليقك