فشل الإنقلاب في بوروندي وعودة بيار نكورونزيزا إلى القصر الرئاسي
آخر تحديث GMT05:00:43
 العرب اليوم -

فشل الإنقلاب في بوروندي وعودة بيار نكورونزيزا إلى القصر الرئاسي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فشل الإنقلاب في بوروندي وعودة بيار نكورونزيزا إلى القصر الرئاسي

طريق مقطوع بالعوائق في بوجومبورا
بوجمبورا - العرب اليوم

عاد رئيس بوروندي بيار نكورونزيزا الجمعة الى القصر الرئاسي في بوجمبورا بعد يومين من محاولة انقلاب فاشلة قادها الجنرال غودفروا نيومباري، وفق مراسل فرانس برس.

وقال شهود ان حشدا يضم الفين من انصار الرئيس يرتدون قمصانا بيضاء تحمل صورته تم نقلهم في باصات لاستقباله عند المدخل الشمالي للعاصمة في حي كامنجي.

وبدأ الجيش البوروندي الجمعة بتوقيف وملاحقة الانقلابيين الذين اكدوا لفرانس برس انهم قرروا الاستسلام.

وقال زعيم الانقلابيين الجنرال غودفروا نيومباري لفرانس برس "قررنا الاستسلام. آمل ان لا يقتلونا" في حين كان جنود من الموالين للرئيس يقتربون منه.

ولم يحصل مراسل فرانس برس على المزيد من المعلومات منه بعد ذلك. لكن ضابطا كبيرا في الشرطة قال ان الجنرال نيومباري "افلت" من قوات نكورونزيزا واضاف "نعرف اين يختبىء في حي كيبنغا (جنوب غرب العاصمة). قواتنا تبحث عنه لتوقيفه".

في هذه الاثناء نزل متظاهرون معارضون لترشح الرئيس لولاية ثالثة الى شوارع العاصمة واقاموا حواجز اشعلوا فيها النار.

وانتشرت الشرطة التي قامت باطلاق النار لتفريق المتظاهرين.

وكانت التظاهرات التي استمرت اسابيع وشهدت اعمال عنف قتل فيها نحو عشرين شخصا توقفت الاربعاء عندما اعلن نيومباري الانقلاب على الرئيس.

ولكن القوات الموالية للرئيس افشلت الانقلاب وبدأت توقيف الانقلابيين ومطاردتهم.

ودعا نشطاء المجتمع المدني مجددا الى التظاهر الجمعة.

وقال شهود ان التوتر يسود في الاحياء التي شهدت تظاهرات جديدة.

وعاد الرئيس عن طريق البر من تنزانيا التي بقي فيها اثر محاولة الانقلاب الاربعاء.

وقال ضابط الشرطة طالبا عدم الكشف عن اسمه ان المسؤولين الانقلابيين الثلاثة الاخرين الذين تاكدت فرانس برس من توقيفهم عبر الهاتف "هم بين أيدينا (...) وأحياء".

وبين هؤلاء المتحدث باسم الانقلابيين مفوض الشرطة زينون ندابانيزي الذي اعلن لفرانس برس استسلامه مع رفاقه وكذلك الرجل الثاني في الحركة الجنرال سيريل ندايروكيه الذي اعلن لفرانس برس مساء الخميس فشل الانقلاب.

قبل توقيفه في منزله في بوجمبورا، اتيحت الفرصة للجنرال ندابانيزي ليشرح ان الانقلابيين انقسموا الى عدة مجموعات خلال الليل قائلا "قررنا الاختباء بانتظار الفجر وتسليم انفسنا حتى لا نتعرض للقتل".

واكد الضابط الكبير "لن يكون هناك سوء تصرف (...) لن نقتلهم، نريد توقيفهم ليصار الى محاكمتهم".

وكان الرئيس البوروندي غادر الى تنزانيا للمشاركة في قمة لدول شرق افريقيا حول الازمة السياسية التي اندلعت في بلاده بعد اعلانه عن ترشحه لولاية رئاسية ثالثة في 25 نيسان/ابريل للانتخابات المقررة في 26 حزيران/يونيو.

واثار ترشحه موجة تظاهرات تخللتها اعمال اعنف اسفرت عن مقتل نحو عشرين شخصا.

غودفروا نيومباري رفيق السلاح السابق لبيار نكورونزيزا خلال الحرب الاهلية (1993 - 2006) اعتبر هذه الاحتجاجات الشعبية ذريعة للانقلاب وقال ان الرئيس الذي انتخب في 2005 و2010 انما يعبر من خلال ترشحه لولاية ثالثة عن "ازدرائه" لشعبه.

وجددت منظمات المجتمع المدني المعارضة لهذا الترشيح الذي تعتبره مخالفا للدستور الدعوة للتظاهر.

وقال فيتال نشيميريمانا رئيس الائتلاف المعارض للولاية الثالثة الذي كان يتحدث من مكان سري لفرانس برس "المجتمع المدني يعارض الانقلابات من حيث المبدأ، لكننا نسجل ان البورونديين استقبلوا الانقلاب بالتهليل وهذا برهان على ان الشعب البوروندي بحاجة اليوم للتغيير".

واضاف "ندعو البورونديين مجددا الى التحرك واستئناف التظاهرات".

مساء الخميس، قال مسؤول في الشرطة ان "الانقلابيين كانوا في حالة انهزام بعد هجومهم الفاشل على مقر الاذاعة والتلفزيون".

وحاول الانقلابيون مرتين خلال الخميس السيطرة على مقر الاذاعة والتلفزيون من القوات الموالية للرئيس. ورأى مراسل لفرانس برس للمرة الاولى جثث ثلاثة عسكريين.

وكان الاستيلاء على المقر على درجة عالية من الاهمية بعد توقف الاذاعات والتلفزيونات الخاصة عن البث اثر تعرضها لهجمات شنها مؤيدو نكورونزيزا، وفق المسؤولين عن هذه المؤسسات.

وتعارض جمعيات المجتمع المدني وجزء من المعارضة ترشيح نكورونزيزا لكن الحزب الذي ينتمي اليه الرئيس، وهو المجلس الوطني - قوات الدفاع عن الديموقراطية، منقسم بهذا الشأن.

ويعتبر زعيم الانقلابيين رئيس الاركان السابق الجنرال نيومباري المنبثق من صفوف الحزب الحاكم رجل حوار وشخصية تحظى بالاحترام وقد دفع ثمن اسدائه النصح لنكورونزيزا بعدم الترشح. فبعد تعيينه في كانون الاول/ديسمبر 2014 على راس الاستخبارات الوطنية، قام الرئيس بعزله بعد ثلاثة اشهر.

ودانت الاسرة الدولية الانقلاب ولا سيما الولايات المتحدة والامم المتحدة. ودعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى الهدوء.

ويفترض تنظيم انتخابات تشريعية في بوروندي في 26 ايار/مايو قبل الرئاسية في 26 حزيران/يونيو.

وبعد فشل الانقلاب دعت واشنطن مواطنيها الى مغادرة بوروندي باسرع وقت موضحة ان "حركة الشباب الارهابية الناشطة في الصومال هددت بشن هجمات ارهابية في بوروندي وقد تستهدف المصالح الاميركية فيها".

واثارت الاضطرابات واعمال العنف حالة من الهلع دفعت اكثر من مئة الف شخص للفرار من بوروندي الى الدول المجاورة بحسب ما اعلنت الجمعة المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة.

وقالت المفوضية "خلال الاسابيع الماضية لجأ اكثر من 70 الفا الى تنزانيا و25300 الى رواندا واكثر من 9 الاف الى مقاطعة جنوب كيفو في جمهورية الكونغو الديموقراطية".

المصدر أ.ف.ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فشل الإنقلاب في بوروندي وعودة بيار نكورونزيزا إلى القصر الرئاسي فشل الإنقلاب في بوروندي وعودة بيار نكورونزيزا إلى القصر الرئاسي



GMT 17:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يمنح الضوء الأخضر لتسوية في لبنان

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab