واشنطن - العرب اليوم
قالت صحيفة واشنطن بوست الامريكية أنه في اعقاب الهجمات الارهابية التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس في وقت سابق من الشهر الجاري، بدأ قادة أوروبا في الدعوة لتقاسم مزيد من المعلومات والاستخبارات، في مايبدو أنه تغيير هام في السياسات المتناقضة المتبعة في القارة منذ فترة طويلة، وهي السماح للمواطنين بالتنقل والسفر بحرية، مع عدم جمع المعلومات عنهم.
وأوضحت الصحيفة أنه لا توجد قائمة أوروبية بحظر السفر، لانه لا توجد قاعدة بيانات أوروبية عن المسافرين جوا، وبامكان المواطنين من الدول الاعضاء بالاتحاد الاوروبي التنقل من بلد لاخر دون التدقيق في جوازات السفر الخاصة بهم او فحصها مقارنة بقاعدة بيانات الشرطة.
ويري النقاد ان هذه الثغرات من الممكن ان تؤدي الى تأخير اي استجابات امنية وتسمح للمهاجمين في بعض الاحيان باستغلال هذه الثغرات لصالحهم، والان بعد الاعتداءات الدامية التي خلفت 17 قتيلا في باريس وبعد محاصرة عشرات المتطرفين في انحاء اوروبا، يدفع قادة القارة نحو اصلاح تلك العيوب في النظام.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني، في اجتماع حول مكافحة الارهاب مع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي ودبلوماسيين بارزين من عدة دول من الشرق الاوسط أمس الاثنين، قولها ان "دول الاتحاد الاوروبي تخطط لتقاسم المعلومات والاستخبارات ليس فقط بين بعضها البعض ولكن مع دول اخري حولنا".
وأشارت الصحيفة الى أنه رغم تذليل المسؤولين للعقبات التي تعيق حرية السفر بين دول القارة، لا تزال بعض الدول تفرض سيطرتها على وكالات الاستخبارات وانفاذ القانون، مضيفة أن هناك عددا محدودا نسبيا من قواعد البيانات على مستوي الاتحاد الاوروبي التي يتم فيها تخزين المعلومات عن الافراد.
قنا
أرسل تعليقك