سيئول ـ يونهاب
من المنتظر أن يتم تطويب 124 شهيد كاثوليكي كوري من الذين ضحوا بحياتهم من أجل عقيدتهم الدينية خلال القرنين الـ18 والـ19 في البلاد التي كانت تحكم بالمبادئ الكونفوشيسية.
وستكون مراسم التطويب هي الثالثة من أربع مراحل في عملية التقديس الكاثوليكية ، حيث يتم من خلالها الإعلان عن الشخص المتوفى قديسا من قبل الكنيسة الكاثوليكية.
وتم إعدام الشهداء خلال الفترة من 1791-1888 في عصر مملكة جوسون التي اعتبرت في وقتها بأن دينهم سيشكل تهديدا يربك نظام الحكم .
على الرغم من أن الطائفة الكاثوليكية تمثل أكثر من 10% من إجمالي سكان كوريا البالغ حوالي 50 مليون نسمة، فإن المذهب الكاثوليكي يعتبر دينا جديدا هنا نسبيا، حيث بدأت هنا عام 1784، عندما أصبح فيتر لي سونغ-هون أول كوري كاثوليكي طاهرا روحيا عبر مراسم تطويب .
وأدى دخول الدين المسيحي إلى كوريا التي كانت تعتنق بصورة كبيرة البوذية إلى وقوع آلاف من الشهداء خلال القرن التالي، من ضمنهم يون جي تشونغ من الجيل الأول للكاثوليكية الكورية.
وقد اعتنق يون العقيدة الكاثوليكية من جون جونغ يانغ-يونغ ، احد أقرباءه من أسرة والده، وطوب عام 1787 بعد أن درس الدين لمدة 3 سنوات.
وبدأ يون يعلم أفراد أسرتهم عقيدته الجديدة، غير انه اعتقل من قبل البلدية المحلية عندما رأس طقوس الوداع الكاثوليكي لوفاة والدته عام 1791م بدلا من طقوس الأجداد الكنفوشيوسية .
وبعد أسابيع من الاعتقال، اعدم يون بقطع رأسه لعدم تخليه عن عقيدته ومات شهيدا في سنه 32 .
تقديرا لتأثيره الواضح على الكنيسة الكورية، سيقوم البابا فرانسيس بطقوس جماعية لتطويب يون و123 من أتباعه يوم السبت كجزء من جدول أعماله في كوريا الجنوبية. في الوقت الذي يقوم فيه مبعوثون من البابا بأداء مراسم تطويب حول العالم، فإنه من النادر أن يقوم البابا بزيارة كنيسة محلية للتطويب.
وتوقعت حكومة مجلس بلدية سيئول أن يتجمع حوالي واحد مليون منهم 200 ألف من المدعوين لمشاهدة الفعالية الدينية التي ستقام في وسط سيئول على امتداد ساحة كوانغهوامون وساحة سيئول.
ومن المنتظر أن تقام مراسم التطويب لأكثر من ساعتين ابتداء من الساعة العاشرة صباح يوم السبت القادم، 16 أغسطس.
أرسل تعليقك