يعقد مجلس الأمن الدولي الاثنين 26 يناير/كانون الثاني اجتماعا طارئا لبحث الوضع الأمني المتفاقم في جنوب شرق أوكرانيا بعد قصف مدينة ماريوبل، الذي أودى بحياة 30 شخصا.
وطلبت ليتوانيا، وهي العضو غير الدائم في مجلس الأمن الدولي، عقد اجتماع المجلس لبحث التصعيد الجديد على خلفية قصف ماريوبل صباح السبت 24 يناير/كانون الثاني.
وكان مجلس الأمن قد فشل السبت في الاتفاق على مسودة بيان حول قصف ماريوبل بسبب معارضة روسيا لنصه.
في السياق ذاته تعقد لجنة "أوكرانيا – الناتو" أيضا اجتماعا طارئا الاثنين 26 يناير/كانون الثاني كما يلتئم الاتحاد الأوروبي هو الآخر في اجتماع طارئ على مستوى وزراء الخارجية لبحث تصعيد الوضع الأمني في أوكرانيا.
وبحثت المستشارة أنغيلا ميركل تصعيد الوضع الأمني في جنوب شرق أوكرانيا هاتفيا مع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني بيوتر بوروشينكو.
وأفاد المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفين زايبرت الأحد 25 يناير/كانون الثاني، بأن ميركل حثت بوتين على بذل المزيد من الجهد للحيلولة دون تصعيد الوضع الأمني والتأثير في ممثلي شرق أوكرانيا من أجل تنفيذ اتفاقات مينسك.
من جهة أخرى دعت ميركل الرئيس الأوكراني، إلى الالتزام باتفاقات مينسك، معربة عن تعازيها بسقوط الضحايا في قصف مدينة ماريوبل جنوب شرق أوكرانيا.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد دعا واشنطن خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي جون كيري إلى نفوذها على كييف لدفع الأخيرة إلى نبذ الخيار العسكري شرقي أوكرانيا.
وأشار لافروف إلى استعداد روسيا للقيام بواجبها من أجل دفع طرفي النزاع إلى حل سلمي بإدراكهما أن التقدم الواقعي قد لا تحقيق من دون حوار كييف المباشر مع دونيتسك ولوغانسك.
كما أشار إلى أن الرئيس الأوكراني بيوتر بوروشينكو لم يرد حتى اللحظة على رسالة للرئيس فلاديمير بوتين 15 يناير/كانون الثاني، التي دعا فيها إلى سحب الأسلحة الثقيلة عن خط المجابهة.
بدوره اعتبر الرئيس الأوكراني الأحد 25 يناير/كانون الثاني أن لا بديل عن اتفاقية مينسك في عملية تسوية الوضع في دونباس.
وقال خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن القومي والدفاع "نحن لن نسمح بتقويض اتفاق مينسك، كل شيء يجب أن يستند إليه"، مؤكدا أن بلاده لن تفرض الأحكام العرفية في مناطقها الجنوبية الشرقية، وأنها ملتزمة بالتوصل إلى حل سلمي في دونباس.
ومع ذلك أعلن وزير الدفاع الأوكراني ستيبان بولتوراك أن كييف تنشر وحدات عسكرية إضافية وتعزز قواتها في جنوب شرقي البلاد، وذلك خلافا لما تنص عليه اتفاقات مينسك.
هذا، ولقى 30 مدنيا مصرعهم وأصيب 97 بجروح إثر قصف طال عددا من الأحياء في مدينة ماريوبل الواقعة تحت سيطرة القوات الأوكرانية جنوب شرق أوكرانيا السبت 24 يناير/كانون الثاني.
واتهمت وزارة الدفاع الأوكرانية من وصفتهم بـ"الانفصاليين" بقصف المدينة الساحلية جنوب شرق أوكرانيا فيما أكدت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في تقرير صادر عنها أن الأحياء الشرقية لماريوبل قصفت من المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات "دونيتسك الشعبية" شرق وشمال شرق المدينة، وهو ما نفته "دونيتسك الشعبية"، على لسان المتحدث باسم قوات الدفاع الشعبي بالقول إن الأخيرة لا تمتلك مدفعية قادرة على قصف ماريوبل، مشددا على أن الجيش الأوكراني هو من قصف المدينة.
أرسل تعليقك