سيول ـ يونهاب
اكتشفت وثائق رسمية تتضمن قائمة أسماء 318 من الضحايا الكوريين الجنوبيين في حادثة مذبحة كانتو في اليابان.
وصرحت إدارة سجلات الدولة اليوم الاثنين أنها بدأت كشف النقاب عن أسماء الضحايا الكوريين الذين تعرضوا لمذبحة كبرى معروفة باسم " مذبحة كانتو " بعد أن عثرت على القائمة في السفارة الكورية الجنوبية في طوكيو في حزيران من العام الماضي.
ويقصد بحادثة مذبحة كانتو الزلزال القوي الذي ضرب طوكيو ويوكوهاما ومناطق مجاورة لها في الأول من أيلول عام 1923، مما أدى إلى مقتل 105 ألف شخص.
وفي ذلك الوقت، انتشرت شائعة مفبركة من قبل السلطات اليابانية بأن الكوريين رموا السم في أبار مياه الشرب مما أدى إلى قيام الجيش الياباني والشرطة المدنية بقتل حوالي 6 ألاف من الكوريين المقيمين في اليابان.
وتم إعداد قائمة الضحايا في المذبحة نتيجة للتحقيق تحت حكومة الرئيس الكوري الجنوبي لي سونغ-مان عام 1952م. غير أن وجود القائمة ظل في طي النسيان لفترة طويلة حتى تم اكتشافها أثناء مرحلة نقل مبنى السفارة الكورية في طوكيو العام الماضي.
ويتكون المستند من 67 مجلة ، حيث تم كشف النقاب عن الضحايا من حركة الأول من آذار للاستقلال في آذار الماضي عبر الانترنت.
وأقرت الإدارة كشف النقاب عن قائمة الضحايا من المذبحة للمواطنين أيضا بعد مراجعة داخلية.
وفقا للمستندات، قامت السلطات اليابانية منها الشرطة وفريق المطافئ بقتل الكوريين بواسطة رماح من الخزيران والهوك الحديدي وغيرها.
ومن بين الضحايا الكوريين عديد من الأطفال تحت سن 10 أعوام والأصغر منهم طفل يبلغ عمره عامان.
وتخطط الإدارة للكشف عن قائمة أسماء الضحايا في الانترنت بدون طلب مسبق ابتداء من شهر تموز القادم.
وقال مسئول في الإدارة إن كشف النقاب عن القائمة سيساعد على تقصي الحقائق حول الحادثة.
يشار إلى أنه تم رفع مشروع قانون إلى البرلمان الحالي لصياغة " قانون خاص لإجراء التحقيق في حادثة مذبحة الكوريين أثناء زلزال كانتو ورد شرف الضحايا الكوريين ".
هذا ودعا ممثل منظمة " التضامن الشعبي 1923 " كيم جونغ-سوالى الحاجة إلى المضي قدما لتقصى الحقائق في الحادثة بصورة إيجابية من قبل الحكومة وممارسة الضغط على تعاون اليابان التي لا تعترف بصورة ملائمة بما قامت به السلطات اليابانية المستهدفة الكوريين.
أرسل تعليقك